انخفض الروبل الروسي مقابل الدولار إلى أدنى مستوياته في 8 أشهر يوم الخميس، مدفوعًا بانخفاض أسعار النفط العالمية، والعقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.

وهبطت قيمة العملة الروسية دون مستوى “72 روبلًا” لكل دولار، وهو أدنى مستوى له منذ نهاية شهر أبريل/ نيسان، مسجلةً انخفاضًا بنسبة 18% مقارنةً ببداية الشهر الجاري.

ووقع الرئيس فلاديمير بوتين، هذا الأسبوع، مرسومًا يحظر فيه مبيعات النفط للدول أو الكيانات التي تطبق سقفًا لسعر النفط الروسي، كما حذَّر نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك من أن البلاد قد تضطر إلى خفض إنتاج النفط بنسبة تصل إلى 7% خلال عام 2023.

وقالت وكالة الطاقة الدولية -في وقت سابق من الشهر الجاري- إن العائدات من تصدير النفط الروسي تراجعت بنحو 700 مليون دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب انخفاض الأسعار.

وخلال عام 2022، تلقى الروبل دعمًا ملحوظًا من الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي الروسي، بما في ذلك رفع معدلات الفائدة بأكثر من الضعف منذ بدء الحرب، وإدخال ضوابط على رأس المال، وإجبار المصدرين على تحويل 80% من أرباحهم إلى عملة الروبل، ما خلق طلبًا مصطنعًا على العملة، قبل أن يتراجع البنك عن بعض تلك السياسات لاحقًا عقب استقرار سعر الصرف.

ولكن مع انخفاض سعر النفط بنحو الثلث عن ذروته في يونيو/ حزيران، وفرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على الخام الروسي المنقول بحرًا، إلى جانب تحديد الدول الغربية سقفًا لأسعار النفط، فمن المرجح أن تنخفض العائدات من صادرات النفط الروسية، وأن ينتج عن ذلك مزيد من الضغط على قيمة الروبل.