قفز سهم غيمستوب بنحو 90 في المئة في تعاملات ما قبل الافتتاح يوم الاثنين بعد نشر كيث جيل، الذي يمتلك حساب (Roaring Kitty) على موقع إكس، صورة على ريديت تظهر امتلاكه 5 ملايين سهم من أسهم الشركة بقيمة 116 مليون دولار، بحسب سعر الإغلاق يوم الجمعة.

كانت أسهم غيمستوب ثاني أكثر الأسهم تداولاً، حيث تم تداول 4.4 مليون سهم بحلول الساعة 4:30 صباحاً بالتوقيت الشرقي، بحسب رويترز.

وكان هذا أول منشور من حساب جيل على ريديت، والذي كان له دور أساسي في تأجيج جنون تداول الأسهم منذ نحو ثلاث سنوات من خلال مشاركة صور لصفقاته الصعودية على «غيمستوب».

وأظهرت صورة منشورة يوم الأحد كذلك خيار تداول بقيمة 20 دولاراً لـ«غيمستوب» تنتهي صلاحيته في 21 يونيو حزيران الجاري، وأغلق السهم عند 23 دولاراً يوم الجمعة، بزيادة نحو 33 في المئة منذ أن بدأ جيل بمشاركة المنشورات والميمات المشفرة على منصة إكس في مايو أيار الماضي، ما أثار تكهنات حول ما إذا كان سيستأنف مشاركة تداولاته عبر الإنترنت بعد توقف دام ثلاث سنوات.

وقفزت أسهم «ريديت» بنسبة 7.5 في المئة، في حين ارتفعت أسهم منصة التداول «روبن هود» التي تركّز على المتداولين الأفراد بنسبة 3.5 في المئة.

ومن بين الأسهم الأخرى، ارتفعت أسهم «إيه إم سي» بنسبة 30 في المئة.

مَن هو كيث جيل؟

كان كيث جيل، وهو أحد مستخدمي «ريديت»، أحد القوى الرائدة في موقع وول ستريت بيتس الذي حقق عوائد ضخمة لأسهم «غيمستوب»، إذ يقوم المتداولون بالمزايدة على أسهم متاجر التجزئة التي تستهدف البائعين على المكشوف، الذين يهدفون إلى جني الأرباح من الأسهم عن طريق اقتراض الأسهم وبيعها وإعادتها بعد شرائها بسعر أقل.

وأدى مستثمرو التجزئة إلى ارتفاع الأسهم الأخرى عام 2021، بما في ذلك «إيه إم سي» و«بيد باث آند بيوند»، وتُعرف الآن بشكلٍ جماعي باسم أسهم الميم، أو أسهم الشركات التي تتبع طائفة معينة والتي تشهد تقلبات واسعة بناءً على شعبيتها بين مجتمعات المتداولين على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من أساسياتها.

ووصف جيل نفسه بأنه متداول عادي في شهادته خلال جلسة استماع في الكونغرس لعام 2021 حول هوس «غيمستوب»، لقد قال إنه لم ينوِ المساعدة على تأجيج جنون «غيمستوب» وبدلاً من ذلك يعتقد أن السهم يمثّل فرصة جذابة للمستثمرين.

وقال جيل في شهادة مكتوبة «فكرة أنني استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأسهم غيمستوب للمستثمرين غير المتعمدين هي فكرة غير معقولة، لقد كنت واضحاً تماماً أن قناتي كانت للأغراض التعليمية فقط، فإن قام المستثمرون الأفراد الآخرون بشراء السهم أم لا، فهذا لا علاقة له بي».

وقال جيل أيضاً إنه اشترى أسهم غيمستوب للمرة الأولى في صيف عام 2019، عندما كان يتم تداول السهم بنحو 5 دولارات للسهم الواحد، وخلال بقية العام وعام 2020، شهد بأنه كان يعتقد أن «السوق لا تزال غافلة عن فرصة غيمستوب الفريدة».