انخفض اليورو اليوم الاثنين مسجلاً 1.07450 دولار إلى أدنى مستوياته في أربعة أسابيع، متأثراً بدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة بعد خسارة كبيرة أمام حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في انتخابات الاتحاد الأوروبي يوم الأحد.
وظلت العملة الموحدة أيضاً تحت ضغط من ارتفاع الدولار، حيث دفعت بيانات الوظائف الأميركية القوية المتداولين إلى تقليص توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة الأميركية قبل اجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، قام البنك المركزي الأوروبي بأول خفض لسعر الفائدة منذ خمس سنوات الأسبوع الماضي، لكنه تبنى نهجاً حذراً تجاه التخفيضات الإضافية، واعترف المسؤولون باستمرار ضغوط الأسعار وتوقعوا أن يتجاوز التضخم الأهداف في العام التالي.
وشددت رئيسة البنك المركزي الأوروبي لاغارد، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب القرار، على أن البنك المركزي لا يلتزم بمسار سعر محدد وأن الإجراءات المستقبلية ستعتمد على البيانات الواردة.
وبدوره قال رئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج محمد العريان إن تقرير الوظائف القوي لشهر مايو أيار 2024 «أغلق الباب» أمام أي خفض لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وقال كبير المستشارين لدى مجموعة أليانز عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «هذا تقرير قوي على مستوى الطلب على الموظفين والأجور وغير ذلك»، معقباً «إنه يغلق الباب أمام أي خفض للفائدة خلال يوليو تموز المقبل من قبل الاحتياطي الفيدرالي بغض النظر عن نتائج مؤشر أسعار المستهلكين المنتظر صدوره الأسبوع الحالي».
وأضاف العريان أن تضارب البيانات الاقتصادية الأميركية بين قوية وضعيفة يطرح سؤالاً مهماً، وهو «ما رؤيتك للاقتصاد؟ لأنك إذا لم تحدد رؤيتك للاقتصاد فسوف تضيع العديد من الفرص».