انخفض الين الياباني إلى أدنى مستوى في أكثر من شهر اليوم الجمعة، بعد أن أبقى بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة وقال إنه سيقلص مشتريات السندات في المستقبل، في حين يتجه اليورو إلى تسجيل خسارة أسبوعية في ظل اضطرابات سياسية.
وفي تحدٍّ لتوقعات السوق، قال بنك اليابان في ختام اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين إنه سيواصل شراء السندات الحكومية بالوتيرة الحالية، ولن يعرض تفاصيل خطته لتقليص برنامج التحفيز النقدي للعام أو العامين المقبلين إلا في اجتماع السياسة النقدية في يوليو تموز.
وتوقعت الأسواق أن يعلن المركزي تقليصاً لشراء السندات هذا الشهر، بعد عدة تقارير إعلامية قبل صدور قرار اليوم الجمعة.
وتراجع الين نحو 0.6 بالمئة إلى 157.99 للدولار، وهو أدنى مستوياته في أكثر من شهر.
وواصلت عملات أخرى مكاسبها مقابل العملة اليابانية، إذ ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى منذ 16 عاماً عند 201.45 ين، وارتفع اليورو في أحدث تعاملات 0.57 بالمئة إلى 169.56 ين.
وفي السوق الأوسع نطاقاً، ارتفع الدولار مدعوماً بالمكاسب أمام اليورو والاتجاه للتحوط، بعد أن أثارت دعوة فرنسا لانتخابات تشريعية مبكرة مخاوف من الغموض السياسي في البلاد وفي منطقة اليورو الأوسع.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.1 بالمئة إلى 1.2750 دولار، وبدا أنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 0.3 بالمئة.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.17 بالمئة إلى 0.6626 دولار أميركي، كما نزل الدولار النيوزيلندي 0.28 بالمئة إلى 0.6151 دولار أميركي.
وتتجه العملتان لمكاسب أسبوعية بواقع 0.8 بالمئة وواحد بالمئة على الترتيب.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند 105.33.
وجرى تداول اليورو في أحدث تعاملات عند 1.07355 دولار متجهاً لتكبد خسارة أسبوعية بنحو 0.6 بالمئة.
وشهدت العملة الموحدة أسبوعاً مضطرباً في أعقاب قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى انتخابات مبكرة في بلاده، وهو ما أثار قلق المستثمرين.
ودعا ماكرون إلى الانتخابات المبكرة يوم الأحد، بعد الخسارة التي تكبدها حزبه على يد اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وتراجع اليورو مقابل الإسترليني لقرب أدنى مستوى له في 22 شهراً، ويتجه نحو انخفاض أسبوعي بواقع 0.9 بالمئة.