تراجع الدولار، اليوم الثلاثاء، وسط تعاملات متقلبة بعد أن تبنى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في تعليقاته لهجة تميل إلى التيسير النقدي، ما يشير إلى أن البنك من المرجح أن يبدأ خفض سعر الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري.
وذكر باول في مؤتمر عن السياسات النقدية عُقد في البرتغال أن الاقتصاد الأميركي أحرز تقدماً كبيراً في السيطرة على معدل التضخم الذي بدأ في التراجع.
وقال محللون إن تعليقاته تميل إلى التيسير النقدي.
وعوضت تعليقات باول أثر بيانات أظهرت زيادة فرص العمل في الولايات المتحدة في مايو أيار بعد انخفاض كبير في الشهرين السابقين.
وبعد تقرير الوظائف وتعليقات باول، زادت احتمالات خفض الفيدرالي لسعر الفائدة في شهر سبتمبر أيلول المقبل، إلى نحو 69 في المئة بعدما كانت هذه الاحتمالات 63 في المئة فقط أمس الاثنين، وذلك وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن.
وبنهاية التعاملات المبكرة انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، بنحو 0.1 في المئة إلى 105.74 نقطة.
وتلقى الدولار دعماً من الارتفاع المتواصل في عوائد سندات الخزانة.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 14 نقطة أساس إلى 4.479 في المئة، وأرجع المحللون التحرك إلى توقعات فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية وما قد يتبع ذلك من زيادة الرسوم الجمركية والاقتراض الحكومي.
وانخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات 4.3 في المئة اليوم الثلاثاء.
وتراجع الدولار قليلاً مقابل العملة اليابانية إلى 161.43 ين.
وهبط الين إلى 161.745 مقابل الدولار اليوم الثلاثاء، وهو أضعف مستوى له منذ ما يقرب من 38 عاماً، مواصلاً تراجعه المدفوع على نحو أساسي بالفجوة الواسعة في سعري الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان.
ومقابل اليورو لامس الين أدنى مستوى على الإطلاق عند 173.67 أمس الاثنين وظل بالقرب من هذا المستوى اليوم الثلاثاء أيضاً، ومقابل الدولار الأسترالي جاء الين قرب أدنى مستوياته في 33 عاماً مع استمرار جاذبية صفقات فروق أسعار الفائدة.
واستقر اليورو مقابل العملة الأميركية عند 1.0739 دولار.
وعلى صعيد العملات الأخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 في المئة إلى 1.2677 دولار، فيما انخفض الدولار الأسترالي قليلاً إلى 0.6657 دولار.