ارتفع مؤشر الدولار، يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تحقق العملة الأميركية مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، بعد أن خففت بيانات هذا الأسبوع من التوقعات بشأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بينما يتطلع المستثمرون إلى تقرير الوظائف المقرر نشره الأسبوع المقبل.
أعلنت وزارة التجارة أن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية، باستثناء الطائرات، التي تعتبر مؤشراً مهماً على خطط إنفاق الشركات، قفزت بنسبة 0.5% خلال الشهر الماضي، بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.3% في أغسطس، ما يفوق توقعات الخبراء في استطلاع رويترز التي أشارت إلى ارتفاع قدره 0.1%.
كما ارتفع مؤشر معنويات المستهلكين لجامعة ميشيغان إلى 70.5 نقطة في أكتوبر، متجاوزاً متوسط تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم، والذي كان يتوقع قراءة تبلغ 69.0 نقطة، وفي الوقت نفسه، انخفضت توقعات التضخم على مدى عام واحد إلى 2.7%، مقارنة بالقراءة الأولية البالغة 2.9%.
يتجه الدولار نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، حيث أدت سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية إلى تهدئة التوقعات بشأن مقدار وسرعة تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، وهو ما أسهم أيضاً في رفع عوائد سندات الخزانة الأميركية، يترقب المستثمرون حالياً تقريراً رئيسياً عن الوظائف من المقرر نشره الأسبوع المقبل.
صعد مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، بنسبة 0.18% ليصل إلى 104.24 نقطة، بينما ارتفع بنسبة 0.74% على أساس أسبوعي، من جهة أخرى، انخفض اليورو بنسبة 0.22% ليصل إلى 1.0803 دولار.
استفاد الدولار بشكل عام من ارتفاع توقعات السوق بفوز المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، ما قد يؤدي إلى سياسات من شأنها رفع التضخم، مثل فرض الرسوم الجمركية.
ارتفع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.26% ليصل إلى 152.21 ين، بينما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.02% ليصل إلى 1.2969 دولار.
في السياق نفسه، من المقرر أن يصوت الناخبون اليابانيون يوم الأحد في انتخابات عامة، وأظهرت استطلاعات الرأي أن الحزب الديمقراطي الحر الحاكم قد يفقد هيمنته التي دامت فترة طويلة، ويجتمع بنك اليابان الأسبوع المقبل وسط توقعات بأن يبقي أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة الحالية.