إسبانيا تقود نمو منطقة اليورو بفضل انتعاش السياحة وقطاع الزراعة، وارتفاع الصادرات، متجاوزة توقعات الحكومة والبنك المركزي الإسباني.
حقق
الاقتصاد الإسباني نمواً غير متوقع بنسبة 3.2 في المئة في عام 2024، متفوقاً بشكل كبير على اقتصادات منطقة اليورو الأخرى التي تعاني من تباطؤ واضح، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء اليوم الأربعاء.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كان معدل النمو لعام 2024 أعلى من التوقعات الحكومية التي بلغت 2.7 في المئة، بل تجاوز أيضاً تقديرات البنك المركزي الإسباني البالغة 3.1 في المئة، ما يعزز مكانة إسبانيا كأسرع الاقتصادات نمواً في منطقة اليورو.
وقال وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو، يوم الاثنين، إن الحكومة سترفع توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2025 فوق 2.4 في المئة، بعد صدور البيانات السنوية الإيجابية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
عوامل رئيسية دعمت النمو
يعود الأداء القوي للاقتصاد الإسباني إلى عدة عوامل، أبرزها:
• الانتعاش السياحي الكبير الذي عزز إيرادات الدولة.
• قوة القطاع الزراعي، الذي شهد إنتاجاً وفيراً في عام 2024.
• زيادة الصادرات بفضل تحسن الطلب الخارجي على المنتجات والخدمات الإسبانية.
أداء ربع سنوي يفوق التوقعات
سجل الاقتصاد الإسباني نمواً بنسبة 0.8 في المئة في الربع الرابع من 2024 مقارنة بالربع السابق، وهو معدل النمو نفسه الذي تحقق في الربع الثالث، هذا الأداء تجاوز توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم، حيث كانوا يتوقعون نمواً بنسبة 0.6 في المئة فقط.
إسبانيا تتفوق على كبرى اقتصادات منطقة اليورو
أكد كويربو، في بيان صدر اليوم، أن إسبانيا تقود نمو منطقة اليورو، إذ بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي أربعة أضعاف معدل نمو منطقة اليورو ككل.
وفي المقابل، تعاني اقتصادات كبرى في منطقة اليورو من تباطؤ حاد في النمو، إذ خفضت كل من فرنسا وألمانيا توقعاتهما لعام 2025 إلى 0.9 في المئة و0.3 في المئة على التوالي، بينما تتوقع إيطاليا نمواً بنسبة 1.2 في المئة فقط.
ماذا يعني هذا النمو لإسبانيا؟
يمنح هذا الأداء القوي إسبانيا ميزة تنافسية في منطقة اليورو، ما قد يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ويدعم سوق العمل، ويعزز ثقة المستهلكين في الاقتصاد المحلي، ومع استمرار تحسن القطاعات الرئيسية، قد تصبح إسبانيا قاطرة التعافي الاقتصادي في أوروبا خلال السنوات المقبلة.