يواجه قطاع الصناديق الاستثمارية في بريطانيا، الذي تبلغ قيمته 269 مليار جنيه إسترليني (333 مليار دولار)، ضغوطاً متزايدة مع استمرار حملة المستثمر الناشط الأميركي بوعز وينشتاين، الذي يسعى للاستحواذ على سبعة صناديق استثمارية كبرى بحجة ضعف الأداء المستمر. هزيمة أولى لا تعني نهاية المعركة
على الرغم من خسارته في أول تصويت لاستبدال مجلس إدارة هيرالد إنفستنمت تراست الأسبوع الماضي، لا يبدو أن وينشتاين ينوي التراجع، إذ سيعقد صندوق النمو الأميركي بيلي جيفورد وصندوق الاستثمار الإيجابي للتغيير من كيستون تصويتاً، يوم الاثنين، بينما ستعقد ثلاثة صناديق أخرى جلسات تصويت يومي الثلاثاء والأربعاء.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال كبير مديري الصناديق في شركة هوكسمور لإدارة الاستثمارات، دانيال لوكير «على المجالس والمديرين أن يدركوا أن أي صندوق يعاني من خصومات واسعة دون آلية تحكم قد يكون عرضة لهجوم مماثل».
ما الصناديق الاستثمارية ولماذا تواجه تحديات؟
الصناديق الاستثمارية هي أدوات مالية مدرجة في البورصة يمكن للأفراد شراء أسهم فيها للحصول على تعرض لمجموعة من الأصول، مثل الأسهم المدرجة والشركات الخاصة غير المتاحة بسهولة للاستثمار العام.
في الظروف العادية، يجب أن تتداول أسهم الصناديق بقيمة قريبة من صافي قيمة الأصول، لكن أحياناً تتراجع أسعار الأسهم عن هذه القيمة، ما يؤدي إلى خصومات كبيرة تجعل المستثمرين غير قادرين على بيع حصصهم دون خسارة جزء من قيمتها.
أخبار ذات صلة
.related-articles{
display: block;
border: 1px solid #B9B9B9;
padding: 10px 15px;
}
.related-articles-content{
display: grid;
grid-template-columns: 1fr 1fr;
row-gap: 25px;
}
.related-articles-title{
font-size: 18px;
color: #006699;
line-height: 24px;
margin-bottom: 12px;
font-weight: 800;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: 1px solid #707070;
padding-right: 28px;
}
.titleContent, .related-article-title{
font-size: 13px !important;
color: black !important;
overflow: hidden;
display: -webkit-box;
-webkit-line-clamp: 4;
-webkit-box-orient: vertical;
}
.titleContent, .related-article-title p{
margin: 0;
}
.article-related-body {display:flex; align-items: center;}
.article-related-body .imgStyle{width: 129px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:69%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:8px;width:calc(100% - 129px);max-width:70%;}
.article-related-body .related-article-title{font-size:20px;line-height:22px;}
@media screen and (max-width: 992px) {
.article-related-body .imgStyle{width:140px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:100%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:20px;width:calc(100% - 140px);}
}
@media screen and (max-width: 767px) {
.related-articles-content{
grid-template-columns: 1fr;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: none;
padding-right: 0;
}
}
.related-articles{
display: block;
border: 1px solid #B9B9B9;
padding: 10px 15px;
}
.related-articles-content{
display: grid;
grid-template-columns: 1fr 1fr;
row-gap: 25px;
}
.related-articles-title{
font-size: 18px;
color: #006699;
line-height: 24px;
margin-bottom: 12px;
font-weight: 800;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: 1px solid #707070;
padding-right: 28px;
}
.titleContent, .related-article-title{
font-size: 13px !important;
color: black !important;
overflow: hidden;
display: -webkit-box;
-webkit-line-clamp: 4;
-webkit-box-orient: vertical;
}
.titleContent, .related-article-title p{
margin: 0;
}
.article-related-body {display:flex; align-items: center;}
.article-related-body .imgStyle{width: 129px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:69%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:8px;width:calc(100% - 129px);max-width:70%;}
.article-related-body .related-article-title{font-size:20px;line-height:22px;}
@media screen and (max-width: 992px) {
.article-related-body .imgStyle{width:140px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:100%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:20px;width:calc(100% - 140px);}
}
@media screen and (max-width: 767px) {
.related-articles-content{
grid-template-columns: 1fr;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: none;
padding-right: 0;
}
}
تأثير حملة سابا على مستقبل القطاع
بغض النظر عن نتيجة المعركة، فإن حملة سابا كابيتال مانجمنت، التي يقودها وينشتاين، تفرض ضغطاً متزايداً على الصناديق الاستثمارية لتحسين أدائها وتقليل الفجوات بين أسعار الأسهم وصافي قيمة الأصول.
وقالت سونيا فالكونيري، أستاذة المالية في كلية بيز للأعمال في لندن «حملة سابا وضعت سابقة قوية بالفعل، الرسالة واضحة، الأداء والحوكمة سيظلان تحت التدقيق المستمر».
خطة وينشتاين.. الدمج وإعادة شراء الأسهم
وفقاً لتحليل أجرته رويترز على الحسابات الأخيرة للصناديق السبعة المستهدفة، هناك فجوة 350 مليون جنيه إسترليني بين القيمة السوقية للأسهم وقيمة الأصول التي يحتفظ بها القطاع، والتي تبلغ 3.9 مليار جنيه إسترليني.
وتؤكد هذه البيانات أن هذه الفجوات ليست مجرد مشكلة قصيرة الأجل، بل نمطاً مستمراً، ورغم أن الصناديق تؤكد تحسن التداول في عام 2024 واتخاذها خطوات لسد هذه الفجوة، فإنها تصف حملة سابا بأنها «أنانية» وتخدم مصالحها الخاصة فقط.
وينشتاين، من جهته، لديه خطة واضحة:
- إعادة شراء الأسهم لتقليل الخصومات
- الاستثمار في مزيد من الأصول الخاصة بدلاً من الأسهم المدرجة
«نحن في معركة طويلة الأمد»، في مقابلة أجريت قبل تصويت هيرالد إنفستنمت تراست، أكد وينشتاين أنه مستعد للعب على المدى الطويل، قائلاً «إذا خسرنا بفارق ضئيل، فقد نفوز بعد فترة وجيزة».
وأشار إلى أن اثنين من المستثمرين المؤسسيين منحاه تمويلاً جديداً منذ أن أصبحت حملته علنية في أواخر عام 2024، لكنه رفض الكشف عن هويتهم.
في هذه الأثناء، تعمل الصناديق على حشد مستثمريها للدفاع عن مجالس إداراتها، وقال جوناثان سيمبسون-دينت، رئيس صندوق إدنبرة العالمي للاستثمار «نعترف بأن الفجوات قد توسعت، لكن القطاع كان يعمل بالفعل على معالجتها».