يتوقع خبراء الاقتصاد أن تؤثر حرائق كاليفورنيا في نمو الوظائف في الولايات المتحدة الذي سيسجل في شهر يناير كانون الثاني، بسبب حرائق الغابات في كاليفورنيا والطقس البارد في معظم أنحاء البلاد.
ومن المرجح أن يُظهر مسح المنشآت زيادة في الوظائف غير الزراعية بنحو 170 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد ارتفاعها بنحو 256 ألف وظيفة في ديسمبر، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء الاقتصاد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتشير التقديرات إلى أن حرائق الغابات في لوس أنجلوس قد تسببت في خسارة ما يصل إلى 25 ألف وظيفة، مع توقع أن تتركز معظم الأضرار في خدمات الإقامة والطعام بالإضافة إلى قطاع التدبير المنزلي.
بدورها ستوثر درجات الحرارة الباردة والعواصف الثلجية التي غطت مساحات كبيرة من البلاد في توقف العمل في مواقع البناء والتأثير على أجزاء أخرى من صناعة الترفيه والضيافة، ما قد يؤدي إلى قطع 15 ألف وظيفة أخرى.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ومن المتوقع أن يُظهر تقرير الوظائف نمواً أبطأ للوظائف من أبريل نيسان 2023 إلى مارس آذار 2024.
«نتوقع أن تنخفض وتيرة النمو الأخيرة بنحو 35 ألف وظيفة، وبنحو 70 ألف وظيفة في المتوسط خلال الفترة من أبريل 2023 إلى مارس 2024»، بحسب أندرو هوسبي، كبير خبراء الاقتصاد الأميركي في بي إن بي باريبا للأوراق المالية.
وقدرت الحكومة، في أغسطس، أن مستوى التوظيف خلال عام سينخفض بمقدار 818 ألف وظيفة، وفي المقابل توقع خبراء الاقتصاد أن يصل التراجع في الأعداد إلى 675 ألفاً إلى 700 ألف وظيفة.
وقال سونغ وون سون، أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة لويولا ماريماونت: «ربما لا يكون الاقتصاد قوياً كما قد يتصور المرء، وذلك ببساطة استناداً إلى أرقام الرواتب الشهرية المتوقع انخفاضها، وآمل أن يأخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي ذلك في الاعتبار».
ويرجح أن يرتفع متوسط الأرباح من الرواتب بالساعة بنسبة 0.3 بالمئة، وذلك من شأنه أن يخفض الزيادة السنوية في الأجور إلى 3.8 بالمئة من 3.9 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
ومع تركيز نمو الوظائف بشكل متزايد في الصناعات ذات الأجور المنخفضة، مثل الترفيه والضيافة، فضلاً عن الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية، قال بعض خبراء الاقتصاد إن سوق العمل كانت تخفي ركوداً في الوظائف الإدارية، ويعتقدون أنه سوف يستمر لبعض الوقت، وبالتالي يرون أن على الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
أبقى الفيدرالي على سعر الفائدة القياسي دون تغيير في نطاق 4.25 -4.50 بالمئة الشهر الماضي، بعد أن خفضه بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر أيلول، عندما شرع في دورة تخفيف السياسة النقدية، ورُفعت الفائدة بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 لكبح التضخم، وتتوقع الأسواق المالية خفض أسعار الفائدة في يونيو.
قرارات ترامب الجديدة تعوق سوق التوظيف
هناك مخاوف متزايدة من أن عمليات الترحيل الجماعي والتعريفات الجمركية التي أقرها الرئيس الحالي دونالد ترامب قد تعوق سوق العمل هذا العام، من خلال تراجع أعداد العمالة وتردد الشركات في رفع تكاليفها بإضافة موظفين جدد.
كما لوحظ أن تحركات إدارة ترامب لخفض
الوظائف الحكومية الفيدرالية تحد من نمو العمالة، وفي حين أن نمو التوظيف الحكومي، بما في ذلك حكومات الولايات والحكومات المحلية، مسهماً رئيسياً في نمو الوظائف.
وفي هذا الصدد، أفاد كبير خبراء الاقتصاد الأميركي في سانتاندير يو إس كابيتال ماركتس، ستيفن ستانلي بأن «وتيرة نمو الوظائف الأساسية تبلغ حالياً نحو 150 ألف وظيفة، وإذا حدث أي شيء، فمن المتوقع أن تتباطأ أكثر في أوائل عام 2025، وهو ما يعكس تخفيف الطلب على العمال مع تباطؤ الاقتصاد قليلاً وانخفاض أعداد العمالة أيضاً نظراً لسياسة الهجرة الأكثر صرامة».
وأضاف: «ستتخذ الشركات نهجاً متحفظاً في الاستثمار والتوظيف في أوائل عام 2025 في ضوء حالة عدم اليقين الهائلة المتعلقة بالسياسات التي تواجهها الشركات في الأمد القريب».