دعا نائب الرئيس البرازيلي، جيرالدو ألكمين، إلى التعامل بحذر، مؤكداً أن بلاده ستسعى إلى فتح قنوات حوار مع الولايات المتحدة، وذلك عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض تعريفة جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم. وفي حديثه للصحفيين في برازيليا يوم الأربعاء، شدد ألكمين على انفتاح البرازيل على الحوار واستعدادها للتواصل مع إدارة ترامب، مشيراً إلى أن تطبيق نظام الحصص قد يكون بديلاً مناسباً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتُعد البرازيل واحدة من أكبر مورّدي
الصلب إلى الولايات المتحدة، إلا أن ألكمين لفت إلى أن الميزان التجاري الأميركي مع بلاده يسجل فائضاً لصالح واشنطن، ما يعني أن أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية «ليس المشكلة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وكان ترامب، الذي تولى منصبه الشهر الماضي في ولايته الثانية غير المتتالية، قد فرض هذه
التعريفات الجمركية لأول مرة في عام 2018 بموجب قانون وطني يعود إلى حقبة الحرب الباردة، لكنه منح لاحقاً إعفاءات لعدد من الدول، من بينها كندا والمكسيك وأستراليا، كما أبرم اتفاقيات حصص مع البرازيل وكوريا الجنوبية والأرجنتين استناداً إلى حجم الصادرات قبل فرض الرسوم.
وقال ألكمين الذي يشغل أيضاً منصب وزير التنمية والصناعة والتجارة في حكومة الرئيس لولا دا سيلفا «في السابق، عندما رفعت التعريفات، لجأنا إلى نظام الحصص، وهو آلية ذكية».
يُذكر أن الولايات المتحدة تحقق فائضاً تجارياً مع البرازيل منذ عام 2008، إذ بلغ العام الماضي 253 مليون دولار، في ظل تبادل تجاري تجاوز 80 مليار دولار بين البلدين.
من جهتها، عبّرت رابطة مصنّعي الصلب في البرازيل «آكو برازيل» يوم الثلاثاء عن تفاجئها بقرار ترامب، مؤكدة أن هذا الإجراء لن يكون مفيداً لأي من البلدين.
ومع ذلك، أعرب رئيس «آكو برازيل»، ماركو بولو دي ميلو لوبيز، عن تفاؤله بإمكانية فتح حوار مع واشنطن، لكنه أشار إلى أن أمام الحكومة البرازيلية مهلة قصيرة للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار العمل بنظام الحصص الحالي.
وأضاف لوبيز «هذا الاتفاق ساري المفعول منذ ست سنوات تقريباً، ولو لم يكن مفيداً للطرفين، لما استمر كل هذه الفترة».
(رويترز)