البرازيل لا تنوي الدخول في حرب تجارية على إثر تعريفات ترامب الجديدة

البرازيل لا تنوي الدخول في حرب تجارية على إثر تعريفات ترامب الجديدة (شترستوك)
البرازيل لا تنوي الدخول في حرب تجارية على إثر تعريفات ترامب الجديدة
البرازيل لا تنوي الدخول في حرب تجارية على إثر تعريفات ترامب الجديدة (شترستوك)

نفى وزير العلاقات المؤسسية البرازيلي ألكسندر باديلها نية بلاده الدخول في حرب تجارية مع الولايات المتحدة بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضريبة بنسبة 25 في المئة على الصلب.

وقال معارضاً المواجهة التجارية بعد سؤاله من صحفيين بشأن الانتقام من الرسوم الجمركية لترامب: «إن الحكومة لم تناقش هذا على الإطلاق، والبرازيل لا تشجع ذلك ولن تدخل في أي حرب تجارية».

لكنْ تتناقض تصريحات باديلها مع التعليقات التي أدلى بها الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الشهر الماضي، إذ تعهد بالمثل إذا فرض ترامب رسوماً جمركية على البرازيل.

«الأمر بسيط للغاية، إذا فرض ضريبة على المنتجات البرازيلية، فإن البرازيل سترد بالمثل بفرض ضريبة على المنتجات التي يتم تصديرها من الولايات المتحدة»، بحسب لولا دا سيلفا.

وأضاف لولا أنه يفضل تحسين علاقتنا مع الولايات المتحدة وتعزيز العلاقات التجارية مع ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل بعد الصين.

البرازيل هي ثاني أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة بعد كندا، وصدرت 4.08 مليون طن من المعدن في عام 2024 إلى واشنطن.

فرض ترامب تعريفات جمركية مماثلة على الصلب خلال فترة ولايته الأولى لمزاعمه بمحاولته لحماية المنتجين الأميركيين من المنافسة غير العادلة، ولكن أعفيت البرازيل بعد الموافقة على حصص الاستيراد.

البرازيل ستلجأ للتفاوض

«إن البرازيل من المرجح أن تختار الدبلوماسية بدلاً من الانتقام، فإن التفاوض من خلال الدبلوماسية سيكون أحد الخيارات، لأن ذلك له التأثير الأكثر فورية»، وفقاً لجاكسون كامبوس، مدير العلاقات المؤسسية في شركة تصدير «إيه جي إل كارغو».

أضاف أنه «لم تتوصل البرازيل إلى اتفاق، يمكنها أن تحاول تنويع السوق من خلال النظر نحو الهند وكوريا الجنوبية وإفريقيا».

وقالت غرفة التجارة الأميركية في البرازيل في بيان إنها تأمل في حل تفاوضي لأن التعريفات الجمركية التي ستطبق على الصلب والألومنيوم لديها القدرة على التأثير بشكل كبير على الصادرات البرازيلية في هذه القطاعات.

في عام 2024، صدّرت البرازيل أكثر من 5.7 مليار دولار من الصلب والحديد إلى الولايات المتحدة، الوجهة الرئيسية للصادرات البرازيلية، وصدرت البرازيل 267 مليون دولار من الألومنيوم إلى السوق الأميركية، أي ما يعادل 16.7 في المئة من مبيعات البرازيل العالمية.

وأوضح معهد الصلب البرازيلي أن سوق البلاد تضررت من زيادة كبيرة في الواردات من الدول المنافسة وخاصة الصين، ونتيجة لتدابير الدفاع التجاري، لا يوجد احتمال للبرازيل للالتفاف على منتجات الصلب من دول ثالثة إلى الولايات المتحدة، كما زعم ترامب.

(أ ف ب)