حذَّر الخبير الاقتصادي تشارلي بيليلو من خطورة تزايد الديون الأميركية، مشيراً إلى أن إنفاق الولايات المتحدة على فوائد هذه الديون تخطى إنفاقها على الدفاع. وقال كبير محللي السوق لدى كرياتيف بلانينغ في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- "ارتفعت نفقات الفائدة على الديون الوطنية الأميركية إلى مستوى قياسي بلغ 1.17 تريليون دولار في آخر 12 شهراً، بزيادة قدرها 95 في المئة على مدى السنوات الثلاث الماضية".
وأضاف الخبير الاقتصادي أن "حكومة الولايات المتحدة الأميركية تنفق الآن أموالاً أكثر على الفائدة مما تنفقه على الدفاع الوطني".
وكشف بيليلو عن أحد أسباب ارتفاع الديون قائلاً "على مدى السنوات العشر الماضية زادت عائدات الضرائب للحكومة الفيدرالية الأميركية بنسبة 59 في المئة، بينما زاد الإنفاق الحكومي الأميركي بنسبة 96 في المئة".
وتابع بيليلو "والنتيجة مضاعفة
الديون الأميركية من 18 تريليون دولار إلى 36 تريليون دولار".
وأوضح الخبير الاقتصادي "كان عجز الميزانية الفيدرالية الأميركية 2.1 تريليون دولار خلال العام الماضي، وهو أعلى مستوى في 18 شهراً" وتساءل بيليلو "فماذا سيكون بعد عام من الآن تحت قيادة إدارة الكفاءة".
تحذيرات من خطورة زيادة الديون الأميركية
وكان صندوق النقد الدولي قد حذَّر في أبريل نيسان 2024 من أن المستوى القياسي للديون الحكومية الأميركية يهدد الاستقرار المالي العالمي.
وقال الصندوق إن زيادة الإنفاق الحكومي وتنامي الدين العام وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة تؤدي لارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، وتتسبب في رفع معدلات الفائدة في العديد من دول العالم.
وإذا لم تتمكن الحكومة الأميركية من سداد مدفوعات الفوائد، فقد يهدد ذلك مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية، وقد يؤدي هذا السيناريو إلى ضعف الدولار وإثارة أزمة سيولة، مع تأثيرات اقتصادية أوسع.
{{ article.formatted_date }}
