قال مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش إن الرسوم الجمركية المتبادلة يجب أن تعمل لصالح الاتحاد وأميركا، وجاء ذلك بعد محادثات مع نظيره في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح سيفكوفيتش «سنكون مستعدين للنظر في كيفية خفض الرسوم الجمركية على جميع المنتجات الصناعية»، وذلك بعد يوم من اجتماعه مع وزير التجارة هوارد لوتنيك ومرشح الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير.
أكد سيفكوفيتش أنه إذا كانت واشنطن تسعى إلى المعاملة بالمثل، فيتعين عليها أن تعمل لصالح الجانبين، وكان قد أعلن ترامب عن فرض رسوم متبادلة مصممة لكل شريك تجاري للولايات المتحدة.
وقال سيفكوفيتش إن أحد المطالب كان تأخير في فرض الرسوم الجمركية الأميركية، حيث ناقش الطرفان مخاوفهما، وتوقع أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للنظر في خفض رسومها الجمركية.
ورغم أن الاتحاد الأوروبي لديه رسوم أعلى على السيارات الشخصية، فقد أشار سيفكوفيتش إلى أن الولايات المتحدة تفرض رسوماً أعلى على قطاعات أخرى مثل شاحنات البيك آب.
أضاف سيفكوفيتش «بينما نحمي المصالح الأوروبية، نسعى إلى حوار بناء لتجنب النتائج السلبية للرسوم الجمركية التي ستفرض من الجانبين»، ودعا سيفكوفيتش بروكسل وواشنطن للتعاون في معالجة القدرة الفائضة العالمية.
كما أعرب عن تفاؤله بأن الاتحاد الأوروبي قد يخفف من مخاوف الولايات المتحدة بشأن العجز التجاري بين الجانبين.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى المزيد من الغاز الطبيعي المسال مع التخلص التدريجي من الغاز
الروسي، ويمكن التعاون بين الطرفين في هذا، ويبلغ العجز التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة نحو 50 مليار دولار لصالح أوروبا.
وحذَّر سيفكوفيتش سابقاً من أنه إذا مضت الولايات المتحدة قدماً في فرض الرسوم الجمركية، لن يكون أمام الاتحاد خيار سوى الرد بحزم وسرعة.
إلى جانب الرسوم الجمركية المتبادلة، فرض ترامب رسوماً جمركية إضافية على السلع الصينية وكشف عن رسوم جمركية شاملة على واردات الصلب والألومنيوم تدخل حيز التنفيذ في مارس آذار 2025.
كما هدد بفرض رسوم تؤثر على قطاعات محددة مثل واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية، تصل إلى 25 بالمئة.