تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بزيادة الإنفاق العسكري إلى 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، وسط عدم اليقين بشأن التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالأمن الأوروبي. كما أضاف ستارمر أن الإنفاق سيصل إلى 3 في المئة، بزيادة قدرها 0.7 في المئة على الإنفاق الحالي في الدورة البرلمانية المقبلة بعد الانتخابات المتوقعة في عام 2029، لتكون أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي منذ نهاية الحرب الباردة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأبلغ رئيس الوزراء البرلمان أن الزيادة ستمول من خلال خفض مساعدات التنمية الخارجية من 0.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.3 في المئة.
وقال ستارمر إن الارتفاع الأولي بنسبة 0.2 في المئة سيكلف الحكومة 13.4 مليار جنيه إسترليني ما يعادل 16.9 مليار دولار أكثر كل عام بدءاً من عام 2027.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأنفقت المملكة المتحدة 2.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في العام المالي 2023/2024.
يأتي إعلان ستارمر بزيادة الإنفاق قبل محادثات رئيسية بشأن
أوكرانيا مع ترامب في واشنطن يوم الخميس المقبل.
وكان ترامب يطالب حلفاء الناتو بمضاعفة أهداف إنفاقهم الدفاعي إلى 5 في المئة من الناتج الاقتصادي، في حين أن الولايات المتحدة تنفق حالياً نحو 3.3 في المئة على الدفاع.
محاولة لاسترضاء ترامب
يُنظر إلى خطط ستارمر بزيادة الإنفاق العسكري على أنها محاولة لاسترضاء الرئيس الأميركي الذي طالب القوى الأوروبية بدفع المزيد مقابل أمنها.
وكانت حكومة حزب العمال بقيادة ستارمر قد تعهدت سابقاً بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 في المئة، لكنها لم تحدد جدولاً زمنياً.
قال ستارمر للمشرعين إن هذا يعني أن بعض «خيارات الصعبة ومؤلمة للغاية»، لكنه أضاف أن ذلك سيسهم في أكبر زيادة مستدامة في الإنفاق الدفاعي منذ نهاية الحرب الباردة.
سيأمل ستارمر أن يساعد إعلانه في إقناع ترامب بتقديم ضمانات أمنية لأي قوات حفظ سلام أوروبية ترسل إلى أوكرانيا لمراقبة أي وقف لإطلاق النار يتوصل إليه.
ومن المرجح أن تأخذ الضمانات الأمنية شكل غطاء جوي واستخبارات ولوجستيات.
وتعد مواجهة ستارمر وترامب، مهمة صعبة لرئيس الوزراء لتحقيق التوازن بين دعم أوكرانيا وعدم إزعاج الزعيم الأميركي.
وأشار ستارمر إلى أنه سيؤكد دعمه لأوكرانيا والرئيس فولوديمير زيلينسكي ويصر على أن كييف هي قلب المفاوضات من أجل هدنة مع روسيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني «لقد تغيرت طبيعة الحرب بشكل كبير، هذا واضح من ساحة المعركة في أوكرانيا، ولذا يجب علينا تحديث وإصلاح قدراتنا بينما نستثمر».
أضاف أن «هذا الاستثمار يعني أن المملكة المتحدة سوف تعزز مكانتها كقائدة في حلف شمال الأطلسي وفي الدفاع الجماعي عن قارتنا، وينبغي لنا أن نرحب بهذا الدور».
(أ ف ب)