تراجعت معنويات المستثمرين إلى أدنى مستوياتها، حيث هبط مؤشر الخوف والجشع (Fear & Greed Index) إلى 15 نقطة، ليغرق في منطقة الخوف الشديد.
هذا التراجع الحاد يعكس حالة الذعر التي تجتاح الأسواق المالية، وسط ضغوط متزايدة من تراجع الأسهم، وارتفاع العوائد على السندات، وعدم اليقين بشأن السياسة النقدية والاقتصادية العالمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
لماذا انخفض المؤشر إلى هذه الدرجة؟
يستند المؤشر إلى عدة عوامل، من بينها زخم السوق، وتذبذب الأسهم، والطلب على الأصول الآمنة، وهبوطه إلى 15 نقطة يعني أن المستثمرين في حالة من الحذر الشديد؛ ما يدفعهم إلى التخلي عن الأصول الخطرة واللجوء إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات الأميركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أبرز العوامل التي أسهمت في هذا التراجع الشديد
يأتي على رأس هذه العوامل، عمليات بيع مكثفة في الأسواق، حيث شهدت وول ستريت موجة هبوط حادة، إذ خسر مؤشر S&P 500 نسبة كبيرة من مكاسبه الأخيرة، ما أثار الذعر بين المستثمرين.
وذلك، مع ارتفاع عوائد السندات الأميركية، إذ أدى صعود العوائد إلى تراجع الإقبال على الأسهم، حيث يفضل المستثمرون العوائد المضمونة على المخاطر المرتفعة.
ودعم ذلك التراجع الشديد للمؤشر، المخاوف من ركود اقتصادي، فقد تزايدت الشكوك حول قدرة الاقتصاد الأميركي على تفادي الركود، مع استمرار الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار الفائدة.
إضافة إلى التوترات الجيوسياسية، حيث تزايدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إضافةً إلى الأوضاع غير المستقرة في الأسواق الناشئة، ما زاد من قلق المستثمرين.
هل هذا يعني فرصة شراء؟
في الماضي، ارتبطت المستويات المتدنية لمؤشر الخوف والجشع بفرص شراء مغرية، حيث غالباً ما تعكس وصول السوق إلى مناطق بيع مفرط (Oversold)، ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الظروف الحالية قد تعني استمرار التقلبات لفترة أطول.
يقول المحلل المالي، مايكل وارنر: «عندما يصل المؤشر إلى مستويات الخوف الشديد، يكون ذلك عادةً إشارة على التشبع البيعي، لكن المستثمرين يجب أن يكونوا حذرين، لأن الأسواق قد تبقى متقلبة لفترة قبل أن تشهد انتعاشاً».
ما الذي يجب مراقبته في ظل هذا الخوف الشديد؟
يجب على المستثمرين في الفترة القادمة مراقبة قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وبيانات التضخم والنمو الاقتصادي، وحركة الملاذات الآمنة مثل الذهب والدولار، بجانب أداء أسواق الأسهم العالمية ومدى استقرارها.
وفي الختام ومع استمرار القلق، تبقى الأسواق في حالة ترقب، بينما يتساءل المستثمرون: هل نحن أمام فرصة شراء ذهبية، أم أن الأسوأ لم يأتِ بعد؟
ومن المعروف أن مؤشر الخوف والجشع (Fear & Greed Index) يُقاس بنقاط تتراوح بين 0 و100 نقطة، وكلما اقترب من 0، كانت السوق في حالة خوف شديد، وكلما اقترب من 100، كانت السوق في حالة جشع شديد.
{{ article.formatted_date }}
