قال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، اليوم الإثنين، إن الاتحاد مستعد لاستخدام «كافة الأدوات» المتاحة في ترسانته الدفاعية التجارية، لحماية نفسه من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حال فشل المفاوضات. وأضاف سيفكوفيتش للصحفيين عقب اجتماع وزراء تجارة الاتحاد في لوكسمبورغ: «نحن مستعدون لاستخدام كل أداة في ترسانتنا الدفاعية التجارية لحماية السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، ومنتجيه، ومستهلكيه».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
اتفق وزراء الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، على ضرورة إعطاء الاتحاد الأولوية للمفاوضات لرفع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الرد الانتقامي، حتى مع إعداده مجموعة أولى من التدابير المضادة المُستهدفة.
ويواجه الاتحاد رسومًا جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات، ورسومًا جمركية متبادلة بنسبة 20 في المئة ابتداءً من يوم الأربعاء على جميع السلع الأخرى تقريبًا، وذلك بموجب سياسة ترامب التي تستهدف الدول التي يقول إنها تفرض حواجز جمركية عالية على الواردات الأميركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
واجتمع الوزراء المشرفون على التجارة في لوكسمبورغ يوم الاثنين لمناقشة رد الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مناقشة العلاقات مع الصين، وقال كثيرون إن أولوية الاتحاد الأوروبي هي بدء مفاوضات مع الولايات المتحدة وتجنب حرب تجارية شاملة.
إجراءات مضادة
قالت وزيرة التجارة الهولندية رينيت كليفر للصحفيين: علينا أن نحافظ على هدوئنا وأن نرد بطريقة تخفف من حدة التوتر، وتُظهر أسواق الأسهم حاليًا ما سيحدث إذا صعّدنا الأمور فورًا.
وأضافت: سنكون مستعدين لاتخاذ إجراءات مضادة إذا لزم الأمر لإقناع الأميركيين بالجلوس على طاولة المفاوضات.
وثبتت صعوبة المحادثات مع واشنطن حتى الآن، وصف مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، محادثاته التي استمرت ساعتين مع نظرائه الأميركيين يوم الجمعة بأنها صريحة، حيث أخبرهم أن رسومهم الجمركية ضارة وغير مبررة.
ومن المرجح أن يوافق الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على مجموعة أولية من الإجراءات المضادة المستهدفة على واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 28 مليار دولار، تتراوح من خيط تنظيف الأسنان إلى الماس، ردًا على رسوم ترامب الجمركية على الصلب والألومنيوم، بدلاً من الرسوم المتبادلة الأوسع نطاقًا.
وأثبتت هذه الخطوة أنها محفوفة بالمخاطر، حيث هدد ترامب بفرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 200 في المئة على المشروبات الكحولية الأوروبية إذا مضت الكتلة قدمًا في فرض رسوم جمركية مخصصة بنسبة 50 في المئة على بوربون الأميركي.