وول ستريت تواصل مكاسبها مع تحول الأنظار إلى محادثات التجارة بين واشنطن وبكين

وول ستريت تواصل مكاسبها مع تحول الأنظار إلى محادثات التجارة بين واشنطن وبكين

سجلت مؤشرات وول ستريت الرئيسية مكاسب جديدة يوم الجمعة، لتغلق على ارتفاع لليوم الثالث على التوالي، في ظل ترقب المستثمرين محادثات مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية، وسط تعليقات متباينة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي وقت سابق من اليوم، تعرضت العقود الآجلة لهزة قصيرة بعد تصريحات ترامب التي طالب فيها الصين بفتح أسواقها أمام المنتجات الأميركية، مشيراً إلى أن فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على الواردات الصينية "قد يكون خطوة منطقية"، رغم أن النسبة الحالية تبلغ 145%.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وتُعقد نهاية الأسبوع محادثات بين أكبر اقتصادين في العالم في سويسرا، حيث يأمل المستثمرون أن تسهم هذه المحادثات في تهدئة الحرب التجارية التي أثارت قلق الأسواق العالمية وأثقلت كاهل الشركات والبنك الفيدرالي الأميركي على حد سواء.

وقال توماس هايز، رئيس مجلس إدارة شركة "غريت هيل كابيتال"، إن من يعتقد أن الاتفاق التجاري قد أُنجز بنسبة 80% "لا يرى الصورة بوضوح"، لكنه أشار إلى أن هذه التطورات تمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، مرجحاً التوصل إلى حلول أكثر واقعية مستقبلاً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وكانت المؤشرات الأميركية قد أنهت تداولات الخميس على ارتفاع أيضاً، بدعم من اتفاق تجاري تم توقيعه بين الولايات المتحدة وبريطانيا، هو الأول من نوعه منذ أن أوقف ترامب فرض رسوم جديدة الشهر الماضي.

وفي سياق آخر، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أن الهند عرضت تقليص الفجوة الجمركية مع الولايات المتحدة إلى أقل من 4% مقابل إعفائها من الرسوم الأميركية، نزولاً من نحو 13% حالياً.

وذكر هايز أن إبرام صفقات تجارية جديدة مع عدد من الدول الكبرى "سيمنح الرؤساء التنفيذيين الثقة اللازمة لإعادة إطلاق الاستثمارات المؤجلة".

وبحلول الساعة 09:45 صباحاً بتوقيت نيويورك، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 50.37 نقطة (0.12%) إلى 41,418.82 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.27% ليصل إلى 5,679.43 نقطة، كما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.51% مسجلًا 18,019.61 نقطة.

وقاد قطاع الطاقة، بارتفاعه بنسبة 0.8%، مكاسب القطاعات المدرجة ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500، في حين تفوقت أسهم السلع الاستهلاكية التقديرية على باقي الأسهم خلال الأسبوع المنتهي الأربعاء، بينما سجلت القطاعات المالية الأداء الأضعف، بحسب بيانات بورصة لندن.

ورغم تراجع طفيف متوقع في مؤشري ستاندرد آند بورز وناسداك خلال الأسبوع، فإنهما لا يزالان قريبين من المستويات التي سجلاها أواخر مارس، بعد تعويض الخسائر الناتجة عن إعلان ترامب عن "تعريفة يوم التحرير" الشهر الماضي.

على صعيد السياسة النقدية، قال مايكل بار، أحد أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن السياسات التجارية الحالية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو وزيادة البطالة لاحقاً هذا العام.

أما على صعيد أرباح الشركات، فقد تجاوزت نحو 76% من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 التوقعات، رغم أن العديد منها خفّض توقعاته السنوية بسبب حالة عدم اليقين في بيئة الأعمال.

وسجلت شركة "إكسبيديا" تراجعاً حاداً في سهمها بلغ 8.8% بعد نتائج فصلية دون التوقعات، بينما قفز سهم "Trade Desk" بنسبة 23.2% عقب إعلان أرباح تفوقت على تقديرات المحللين، كما ارتفعت أسهم "Insulet" المصنعة لأجهزة توصيل الأنسولين بنسبة 18% بعد نتائج إيجابية للربع الأول.

وفي ختام الجلسة، تفوقت الأسهم المرتفعة على المتراجعة بنسبة 2.68 إلى 1 في بورصة نيويورك، و2.01 إلى 1 في بورصة ناسداك.

كما سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ثلاث قمم جديدة خلال 52 أسبوعاً، بينما أحرز مؤشر ناسداك المركب 25 قمة جديدة و39 قاعاً جديداً.