انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات الاجتماع السنوي للأبطال الجدد New Champions 2025، المعروف بـ«دافوس الصيفي» في مدينة تيانجين الصينية بمشاركة أكثر من 1700 شخصية من قادة الحكومات والشركات والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني من أكثر من 90 دولة. تستمر فعاليات الاجتماعات التي يعقدها المنتدى الاقتصادي العالمي من 24 إلى 26 يونيو حزيران الجاري، تحت شعار «الريادة لعصر جديد»، وسط عالم يشهد تغيرات جيوسياسية وتكنولوجية متسارعة، ويسعى المنتدى إلى رسم ملامح المستقبل الاقتصادي من خلال ريادة الأعمال والابتكار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
خلاصة اليوم الأول.. تحول عالمي تقوده آسيا
أجمع المشاركون في اليوم الأول على أن مستقبل الاقتصاد العالمي يُعاد تشكيله من آسيا، ليس فقط كمركز إنتاج، بل كمحرك للابتكار والنمو الأخضر.
وفي جلسة «حديث صريح عن المناخ»، سلّط المؤرخ الاقتصادي آدم توز الضوء على الطفرة غير المسبوقة في الاستثمار العالمي بالطاقة المتجددة، الذي تجاوز ضعف الاستثمار في الوقود الأحفوري، مؤكداً أن «الصين تقود هذا التحول بقوة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأكدت إليزابيث ثوربورن، أستاذة الاقتصاد السياسي الدولي، أن الصين تنظر إلى التحول في الطاقة باعتباره رافعة استراتيجية للأمن القومي، وهو ما يفسر توسعها في الطاقة الشمسية وتطوير تقنيات الشبكات وتكاملها مع الصناعات المحلية.
الذكاء الاصطناعي في قلب الثورة الصناعية
شكل
الذكاء الاصطناعي محوراً أساسياً في جلسات اليوم الأول من الفعاليات، إذ نوقشت سبل تسريع اعتماده ضمن سلاسل التوريد، والصناعة، وحتى الزراعة الدقيقة، وأكدت الجلسة المعنونة «زمن الذكاء الاصطناعي+» أن الاستخدام الذكي لهذه التقنية سيكون مفتاح التفوق الاقتصادي في السنوات المقبلة.
وأشار تقرير «أفضل 10 تقنيات صاعدة لعام 2025»، الذي أطلقه المنتدى بالتعاون مع دار النشر العلمية «فرونتيرز»، إلى أن التقنيات الناشئة هذا العام تمثل مزيجاً جديداً من الابتكارات في الذكاء الاصطناعي، والبيولوجيا التركيبية، والطاقة المتجددة، وعلوم المواد.
كما شهد المنتدى إطلاق تقرير «الفجوة العالمية بين الجنسين 2025»، إذ اعتبرت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط المصرية، أن التقرير «جرس إنذار عالمي»، داعية إلى تعزيز مشاركة المرأة اقتصادياً، خاصة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة.
وفي جلسة «النساء في الذكاء الاصطناعي»، ناقشت المشاركات سبل تجاوز العقبات الثقافية والمؤسسية التي تحدّ من مشاركة المرأة في قطاع لا تزال تشغل فيه أقل من 15 في المئة من المناصب القيادية.
مستقبل الاقتصاد العالمي
ناقشت جلسة «قراءة الاقتصاد الأميركي» مستقبل الاقتصاد العالمي في ظل التغيرات السياسية، إذ شدد الخبير روبرت كوبمان على أن أسواق العمل وسياسات الهجرة هي العوامل الحاسمة لمستقبل النمو، أكثر من الرسوم الجمركية.
في السياق ذاته، شدد مشاركون آخرون من البحرين وهونغ كونغ على أهمية تطوير نماذج تعاون إقليمي جديدة في ظل تصاعد السياسات الحمائية والمخاطر الجيوسياسية.
وفي ختام جلسة «ملامح نظام اقتصادي عالمي جديد»، أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة كولومبيا جيفري فريدن أن التعددية لم تنتهِ، بل تتطور، موضحاً أن التكتلات الاقتصادية مثل الاتحاد الأوروبي ومجموعة بريكس لا تزال ترى فائدة في النظام العالمي رغم الانتقادات.
كما شدد توني بلير في مداخلته على أن مستقبل الشرق الأوسط، وغيره من المناطق، يتطلب مزيداً من الترابط والانفتاح والتعليم الإبداعي كأساس للاستقرار والتقدم.