استبعدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، يوم الثلاثاء، حدوث انكماش للاقتصاد الأميركي، مؤكدةً مرونة النظام المصرفي في الولايات المتحدة على الرغم من بعض الاضطرابات الأخيرة التي لحقت بالمؤسسات المالية المحلية.
وقالت يلين في مؤتمر صحفي قبل بدء اجتماعات الربيع لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين بالعاصمة الأميركية واشنطن «لم أرَ دليلاً يشير إلى حدوث انكماش في الائتمان، على الرغم من أن ذلك ممكن»، مشيرةً إلى قوة رأس مال وسيولة النظام المصرفي الأميركي.
وقالت إن اقتصاد بلادها «يسير بشكل جيد للغاية»، مشيرة إلى زيادة فرص العمل واعتدال معدلات التضخم وقوة الإنفاق الاستهلاكي.
وأضافت «لذا لا أتوقع حدوث ركود اقتصادي، رغم أن هذا لا يزال خطراً محتملاً بالتأكيد».
وأشارت يلين إلى أن الاقتصاد العالمي لا يزال في وضع أفضل من توقعات الكثيرين.
وتبدو رؤية الوزيرة الأميركية أكثر تفاؤلاً في ما يخص الاقتصاد العالمي من صندوق النقد الدولي، الذي خفض توقعاته للنمو يوم الثلاثاء مشيراً إلى تقلبات الأسواق المالية.
ويتوقع صندوق النقد الدولي تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي إلى 2.8 في المئة خلال العام الحالي من 3.4 في المئة في 2022، وكان الصندوق قد توقع نمواً بمعدل 2.9 في المئة في يناير كانون الثاني.
وكانت حدة الاضطرابات قد تصاعدت في القطاع المالي في الشهر الماضي بعد انهيار بنكَي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر» في الولايات المتحدة، كما أوشك بنك «كريدي سويس» على الانهيار لولا اندماجه مع منافسه «يو بي إس».
وتدخلت وزارة الخزانة الأميركية، عقب انهيار البنكين، بالاشتراك مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وشركة تأمين الودائع الفيدرالية من أجل ضمان حصول عملاء المصرفين على أموالهم وتلافي إفلاس البنوك في المستقبل.
وقالت الوزيرة الأميركية آنذاك إن «الإجراءات الحاسمة والقوية ساعدت في استقرار الوضع».
(أليشا والاس، CNN)