قال وزير المالية الباكستاني إسحق دار، يوم الجمعة، إن الإمارات أكدت لصندوق النقد الدولي أنها ستقدم دعماً بقيمة مليار دولار لإسلام أباد.
ويعد هذا الدعم المقدم من الإمارات خطوة في سبيل إزالة عقبة رئيسية أمام الحصول على شريحة إنقاذ طال انتظارها من «صندوق النقد الدولي».
وأضاف دار في تغريدة عبر صفحته على تويتر «مصرف دولة باكستان يعمل الآن على الوثائق اللازمة لتلقي الوديعة المذكورة من السلطات الإماراتية».
وقالت مديرة «صندوق النقد الدولي» كريستالينا غورغيفا في اليوم السابق إن الصندوق يجري أيضاً محادثات مع الدول الصديقة لباكستان لتقديم ضمانات مالية حتى يتمكن من استكمال البرنامج.
يأتي ذلك بعد أيام من تأكيد السعودية لـ«صندوق النقد الدولي» أنَّها ستقدّم قرضاً بقيمة ملياري دولار لمساعدة البلاد على تجنّب التخلف عن السداد.
والتقى وزيرا التجارة الإماراتي ثاني الزيودي والباكستاني نافيد قمر الشهر الماضي في مقر وزارة الاقتصاد بدبي، لبحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الدولتين في المجالات ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة المقبلة.
خفّض «البنك الدولي» توقُّعاته لنمو البلاد إلى 0.4 في المئة من تقدير سابق عند 2 في المئة، إذ تواجه الدولة نقصاً في الدولار، ما أدى إلى اضطرابات في سلسلة التوريد، ووقف الشركات للإنتاج.
وأصبحت احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي تغطي أقل من شهر من الواردات وتنتظر حزمة إنقاذ من صندوق النقد بقيمة 1.1 مليار دولار، فيما تأجلت الحزمة منذ نوفمبر تشرين الثاني بسبب قضايا تتعلق بإصلاح السياسة المالية.
ويصرف برنامج «صندوق النقد الدولي» شريحة أخرى بقيمة 1.4 مليار دولار لباكستان قبل نهاية يونيو حزيران، إذ يحتاج الصندوق من باكستان إلى ضمانات لتمويل عجز ميزان المدفوعات بالكامل للسنة المالية التي تنتهي في يونيو حزيران.