أظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الأربعاء، أن الاقتصاد التايواني، المعتمد على الصادرات، انزلق على الأرجح إلى ركود في الربع الأول، متأثراً بركود الطلب على منتجات التكنولوجيا وسط مشكلات اقتصادية عالمية.
أظهر الاستطلاع الذي شمل 24 اقتصادياً، أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض على الأرجح بنسبة 1.25 في المئة في الفترة من يناير كانون الثاني إلى مارس آذار مقارنة بالعام الذي سبقه، إذ انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.41 في المئة على أساس سنوي في الربع الرابع.
تباينت توقعات الاقتصاديين لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية المقرر صدورها يوم الجمعة بشكلٍ كبير من انكماش بنسبة 2.9 في المئة إلى نمو قدره 0.2 في المئة.
وتراجعت الصادرات سنوياً للشهر السابع على التوالي في مارس آذار، مع توقعات من الحكومة بأن الانكماش قد يستمر حتى الربع الرابع على الأقل.
التكنولوجيا في صلب الأزمة
وفقاً لتقرير بحثي لـ«دي بي إس» «تواجه صادرات أشباه الموصلات تباطؤاً حاداً بسبب إنهاء الطلب المرتبط بالجائحة، وارتفاع أسعار الفائدة، وتصاعد التوترات التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين».
قالت الحكومة إنها تتوقع نمواً لعام 2023 بأكمله بنسبة 2.12 في المئة، وهي أبطأ وتيرة في ما يقرب من ثماني سنوات وأقل من نمو 2.45 في المئة لعام 2022.
وتايوان مركز رئيسي في سلسلة توريد التكنولوجيا العالمية للعمالقة مثل شركة «أبل»، وموطن أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم وهي شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة.
وسيُعلن عن الأرقام الأولية لتايوان في بيان بأقل قدر من التعليقات، ولكن ستصدر الأرقام المنقحة بعد بضعة أسابيع، مع مزيد من التفاصيل والتوقعات التطلعية.