اختتم وزراء مالية مجموعة السبع، يوم السبت، اجتماعهم في مدينة نيجاتا اليابانية الذي استمر ثلاثة أيام، محذرين من تزايد ضبابية الاقتصاد العالمي، وسط مخاوف من تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون، في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات التضخم، وتتفاقم أزمة البنوك الأميركية.
وقال وزراء المالية في بيان بعد الاجتماع «إن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة في مواجهة صدمات متعددة، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 وحرب روسيا على أوكرانيا، والضغوط التضخمية المرتبطة بها».
وأضافوا «نحن في حاجة إلى البقاء في حالة يقظة والتحلي بالرشاقة والمرونة في سياساتنا للاقتصاد الكلي وسط حالة الضبابية المتزايدة بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية».
وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، قد قالت أمس الجمعة إنها ستلتقي كبار المصرفيين في وول ستريت هذا الأسبوع لبحث تخلف الولايات المتحدة المحتمل عن السداد الذي سيكون الأول منذ عام 1789.
مزيد من المشكلات
من جهته، قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، «إن احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، لأول مرة في تاريخها، سيزيد من المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي المتباطئ».
وأوضح لرويترز «هذا واضح، الأزمة التي يتعرض لها أكبر اقتصاد في العالم ستؤثر بالسلب على الجميع».
وأبقى وزراء المالية على تقييمهم الصادر في أبريل نيسان بأن النظام المالي مرن بفضل الإصلاحات التنظيمية المالية المنفذة بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وأفاد بيان مجموعة السبع أنه مع التشديد على الحذر من استمرار ارتفاع معدلات التضخم، فإن البنوك المركزية لمجموعة السبع تعهدت بالالتزام إزاء استقرار الأسعار وضمان بقاء توقعات التضخم رصينة.
كما حدد وزراء المالية موعداً نهائياً بحلول نهاية العام لإطلاق خطة جديدة لتنويع سلاسل التوريد العالمية.
بدوره، قال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، إن الكثيرين من محافظي البنوك المركزية في دول مجموعة السبع يشعرون على ما يبدو بأن تأثير الزيادات السابقة في أسعار الفائدة لم يظهر بالكامل بعد، ويتطلعون إلى توجيه السياسة النقدية المستقبلية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إذ أوضح أن المشاركين يدركون جميعاً عدم ظهور تأثير الزيادات السابقة في أسعار الفائدة بالكامل بعدُ، على اقتصادات بلادهم وتضخمها، ويمكن أن تبدأ في الظهور بشكل أكبر مستقبلاً.