انقسم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم الأخير حول ما إذا كانت هناك حاجة لرفع سعر الفائدة مرة أخرى لإبطاء التضخم، وفقاً لمحضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لشهر مايو أيار، والذي صدر يوم الأربعاء.
أجمع المسؤولون على زيادة الفائدة هذا الشهر، لكن يبدو أنهم يختلفون الآن بشأن التوقف عن رفع الفائدة، ويتفقون فقط على أن الزيادات الإضافية لا تزال مطروحة على الطاولة.
كما أعاد الاقتصاديون في الاحتياطي الفيدرالي التأكيد على توقعاتهم بحدوث ركود معتدل في وقت لاحق من العام.
وصوّت المسؤولون في اجتماع مايو أيار لرفع سعر الإقراض القياسي للبنك المركزي بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى النطاق 5 – 5.25 في المئة، وهي الزيادة العاشرة على التوالي.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في مؤتمره الصحفي عقب القرار إن دعم الأعضاء لرفع لسعر الفائدة كان «قوياً للغاية»، ولكن كان هناك بعض النقاش حول تعليق زيادات أسعار الفائدة في نهاية المطاف.
هل يتوقف الفيدرالي مؤقتاً؟
ناقش الأعضاء احتمالية التوقف مؤقتاً عن زيادات الفائدة بشكل طفيف، وقال باول في مؤتمره الصحفي «هناك شعور بأننا نقترب من نهاية التشديد النقدي، ولكن مرة أخرى سيكون هذا تقييماً مستمراً».
وقال بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في محضر الاجتماع، إنهم قلقون من العوامل الأخرى التي تؤثر أيضاً على الاقتصاد، مثل معايير الإقراض الأكثر صرامة والآثار المتأخرة للسياسة النقدية الأكثر تشدداً، ملمحين إلى أن التوقف المؤقت قد يكون خياراً أكثر حكمة.
واحتدم الجدل حول ما إذا كان الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى أو يتوقف مؤقتاً في يونيو حزيران في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك في الغالب إلى المخاوف من أن التضخم لا يهدأ بالسرعة الكافية.
وذكر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، الذي يفضل نهجاً صارماً لمكافحة التضخم، يوم الاثنين، أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين.
بينما يرى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، أن التوقف المؤقت في الاجتماع المقبل لا يزال مطروحاً على الطاولة، لكن البنك المركزي يمكن أن يستأنف رفع أسعار الفائدة إذا لزم الأمر.
(بريان مينا – CNN).