حذر وزير العمل الأميركي السابق روبرت رايخ، يوم السبت، من أن جشع الشركات سيدمر النجاح المحقق على مدى نحو مئة عام في ملف عمالة الأطفال.
وقال رايخ في تغريدة «الشركات حالياً تستخدم نقص العمالة كعذر لتعيد عمالة الأطفال».
وأضاف وزير العمل السابق «هذا جزء من نزعة مرعبة بدأت منذ عام 2015، إذ ارتفعت انتهاكات عمالة الأطفال بنحو 300 في المئة»، موضحاً «هذه هي الانتهاكات التي رصدتها الأجهزة الحكومية».
وتساءل رايخ «هل أرباح الشركات حقاً أهم من سلامة الأطفال؟»، معقباً «وزارة العمل تحقق حالياً في نحو 600 انتهاك محتمل لعمالة الأطفال».
وكشف الوزير السابق أن «شركات كبرى مثل فورد وولمارت وجنرال ميلز متورطة في عمالة الأطفال».
وقال رايخ إن «السبب وراء حدوث ذلك هو الجشع، فالشركات تواجه مشكلات في توظيف العمالة التي تريدها وفقاً للراتب الذي تريد دفعه»، مضيفاً «بدلاً من تخفيض أرباحها وعرض رواتب أكبر على البالغين، تستغل الشركات الأطفال».
ونوه وزير العمل السابق إلى أن «بعض هؤلاء الأطفال يقومون ببعض أقسى أنواع العمل» في الوقت الحالي.
وحذر روبرت من أن هذا يعيدنا إلى ما قبل إقرار قانون معايير العمل العادل في عام 1938، وقال الآن «تسعى جماعات الضغط المؤيد لقطاع الأعمال وبعض مؤيديهم داخل الحزب الجمهوري إلى تدمير نحو قرن من التقدم المحقق في قضية عمالة الأطفال».
وضرب الوزير السابق المثال بولاية أركانساس حيث لم يعد مطلوباً من الأطفال بعمر 14 و15 عاماً الحصول على إذن عمل قبل التقدم لشغل وظيفة.