حذَّر البنك المركزي الروسي، يوم الاثنين، من أن التضخم قد بدأ في اتخاذ مسار تصاعدي منذ أوائل مايو أيار، مرجحاً تجاوزه 4 في المئة في الربع الثالث من العام الجاري.
وقال مدير إدارة السياسة النقدية بالبنك الروسي كيريل تريماسوف خلال مؤتمر صحفي «من المرجح أن يبدأ التضخم السنوي في الارتفاع في وقت مبكر من الشهر الجاري، وقد يتسارع تصاعدياً في الصيف»، مضيفاً «من المرجح أن يتجاوز التضخم السنوي 4 في المئة في وقت مبكر من الربع الثالث، وتوقعنا للتضخم هو بين 4.5 و6.5 في المئة بحلول نهاية العام، و4 في المئة للعام المقبل».
في أواخر أبريل نيسان خفض البنك المركزي الروسي توقعاته للتضخم السنوي لعام 2023 من 5- 7 في المئة إلى 4.5-6.5 في المئة، بينما ظلت توقعات 2024 كما هي عند 4 في المئة.
وأكد البنك المركزي الروسي أن التضخم السنوي انخفض بشكل كبير، موضحاً أنه بلغ 3.5 في المئة في مارس آذار ثم انخفض إلى 2.5 في المئة بدءاً من 24 أبريل نيسان بعد أن وصل إلى 11 في المئة خلال فبراير شباط.
على جانب آخر، أوضح تريماسوف تعافي طلب المستهلكين في روسيا بشكل تدريجي قائلاً «لقد شهدنا تعافي النشاط الاستهلاكي منذ بداية هذا العام، على الرغم من أنه إذا ما قورن بمستويات ما قبل الأزمة، فإن الطلب الاستهلاكي لا يزال أضعف قليلاً».
وأشار إلى نمو قروض السيارات والقروض غير المضمونة كإحدى علامات تعافي طلب المستهلكين، موضحاً أن طلب المستهلكين في روسيا سجل ضعف مستوياته العام الماضي اعتباراً من النصف الثاني من مارس آذار.
وكان وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف قد كشف في وقت سابق أن تطور الوضع في الاقتصاد الروسي سيعتمد على تعافي الطلب الاستهلاكي وعلى سياسات ضمان نمو الإقراض.