فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات، يوم الجمعة، على اثنين من كبار موظفي شركة التكنولوجيا الإيرانية «أرفان كلاود» بسبب مزاعم بالتورط في تطوير شبكة «إنترانت» بدافع حجب الإيرانيين عن الإنترنت العالمي.
أشارت وزارة الخزانة الأميركية بأصابع الاتهام نحو اثنين من كبار موظفي شركة التكنولوجيا الإيرانية «أرفان كلاود»، وقالت إن العنصرين المشار إليهما في الشركة بالإضافة إلى شركة أخرى تابعة، مقرها خارج إيران، متورطان في تسهيل رقابة النظام الإيراني على الإنترنت في إيران.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية إن شركة «أرفان كلاود» تساعد وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيرانية في تطوير شبكة المعلومات الوطنية، وهي شبكة داخلية «إنترانت» على مستوى البلاد تُستخدم لفصل الشعب الإيراني عن الإنترنت العالمي، وأضافت «استخدمت الحكومة الإيرانية بانتظام قيود الإنترنت، وخنق السرعات لقمع المعارضة، ومراقبة ومعاقبة الإيرانيين لممارستهم حريتهم في التعبير، والتجمع عبر الإنترنت وخارجه، وحجب معلومات حول انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان على المجتمع الدولي».
وذكرت الوزارة الأميركية في بيانها أن شركة التكنولوجيا الإيرانية على علاقة وثيقة مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية، بما في ذلك وزارة الاستخبارات والأمن، وأضافت أن المديرين التنفيذيين في «أرفان كلاود» لديهم علاقات واسعة مع كبار المسؤولين الحكوميين الإيرانيين.
كانت وزارة الخزانة فرضت عقوبات، يوم الخميس، على ثلاثة أفراد من إيران وتركيا، وشركة تابعة للحرس الثوري الإيراني بسبب المشاركة في سلسلة مؤامرات إرهابية تتضمن محاولات اغتيال استهدفت مسؤولين سابقين في الحكومة الأميركية، وفق ما أعلنته الوزارة الأميركية، هذا إلى جانب اثنين من كبار مسؤولي منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، بسبب مزاعم مشاركتهم في التخطيط لعمليات فتاكة ضد المدنيين.