كشف قصر باكنغهام يوم الخميس، أن ارتفاع التضخم أضر بالموارد المالية للعائلة المالكة البريطانية بعدما تسبب في زيادة قيمة النفقات؛ كما كشف أن الملك تشارلز أمر بخفض مستوى التدفئة في المنازل الملكية في إطار جهوده لخفض الانبعاثات.
وبحسب تقرير «سوفيرين غرانت» السنوي، الذي يوضح تفاصيل الإنفاق والدخل الممول من أموال دافعي الضرائب، فقد أمر الملك بخفض درجة التدفئة إلى 19 درجة مئوية (66.2 درجة فهرنهايت) للمساهمة في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقال مايكل ستيفنز، أمين الصندوق الملكي «تتعلق فترة التقرير بعام صعب شهدت فيه الضغوط التضخمية ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة زيادة أسعار العديد من السلع والخدمات، خاصة فيما يتعلق بتكلفة الوقود والطاقة».
وكان العام الماضي من أكثر الأعوام نشاطاً وتكلفة للعائلة المالكة منذ أجيال، إذ احتفلت الملكة إليزابيث بعيدها السبعين للجلوس على العرش في يونيو حزيران الماضي، قبل أن توافيها المنية في سبتمبر أيلول، وتلا ذلك تتويج الملك تشارلز في مايو أيار.
وذكر التقرير أن العائلة المالكة أنفقت 1.6 مليون جنيه إسترليني (مليوني دولار) في جنازة الملكة والأحداث ذات الصلة.
نفقات العائلة المالكة
وقالت الحكومة البريطانية في مايو أيار إن إجمالي تكلفة جنازة الملكة إليزابيث بلغت نحو 162 مليون جنيه إسترليني، بما في ذلك تكلفة قوات الشرطة والأمن المسؤولة عن تأمين الجنازة التي شاهدها أكبر عدد من الجماهير العالمية في تاريخ البث التلفزيوني.
ووفقاً للتقرير، ارتفع الإنفاق الملكي بنسبة 5 في المئة إلى 107.5 مليون جنيه إسترليني، مع ارتفاع أجور الموظفين بشكل كبير، في حين بقيت المنحة السيادية القائمة على فائض الإيرادات من شركة «كراون إستيت» (محفظة عقارية تابعة للنظام الملكي) عند 86.3 مليون جنيه إسترليني، وانخفض الدخل الإضافي بشكل طفيف إلى 9.8 مليون.
وقال التقرير، إن نسبة موظفي الأقليات العرقية بقيت عند 9.7 في المئة، متخلفة عن المستوى المستهدف البالغ 10 في المئة بحلول نهاية عام 2022، وقد تم تحديد هدف جديد لزيادتها إلى 14 في المئة بحلول عام 2025.
وينتمي نحو 18 في المئة من سكان إنجلترا وويلز إلى مجموعات عرقية، وفقاً للبيانات الحكومية.
انبعاثات غاز الاحتباس الحراري
وتعليقاً على جهود العائلة المالكة لخفض الانبعاثات الضارة، قال مايكل ستيفنز، أمين الصندوق الملكي «نحن مصرون على إحراز تقدم أسرع في هذا المجال».
وأضاف أن انبعاثات الغاز والانبعاثات الناتجة عن التدفئة تراجعت بنسبة 19 في المئة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أمر الملك بخفض درجة التدفئة في القصور الملكية، هذا بالإضافة إلى انخفاض الانبعاثات الناجمة عن أنشطة السفر بنسبة 43 في المئة.
على الجانب الآخر، يرى منتقدو العائلة المالكة أن النظام الملكي ينفق أكثر بكثير مما اقترحه التقرير؛ حيث قال جراهام سميث الرئيس التنفيذي لمجموعة حملات ريبابليك «لقد أخفى أفراد العائلة المالكة التكلفة الحقيقية التي ينفقونها لفترة طويلة، والتي تقدر بنحو 345 مليون جنيه إسترليني على الأقل، وهذا يكفي لدفع رواتب 13 ألف ممرض أو مدرس جديد».
( الدولار = 0.7910 جنيه إسترليني)