نفذت نقابة تمثل 15 ألف عامل في 65 فندقاً رئيسياً في مقاطعتي لوس أنجلوس وأورانج خططها للإضراب صباح الأحد، وفقاً لمتحدث باسم رابطة «يونايت هير لوكال 11»، التي تمثل آلاف العمال، في محاولة لتحسين الأجور وزيادة المزايا الممنوحة لهم بشكل ملحوظ.

وخرج عمال الفنادق من عملهم صباح الأحد، بما في ذلك فنادق «جي دبليو ماريوت» في وسط مدينة لوس أنجلوس و«ميلينيوم بالتيمور» و«فيرمونت ميرامار» في سانتا مونيكا، و«شيراتون يونيفرسال» في هوليوود، بحسب ما أعلنته المتحدثة باسم النقابة ديانا حسين لشبكة (CNN).

وتضغط النقابة من أجل تحسين أجور العمال، على أن يستمر الإضراب «مهما طال الوقت»، بحسب المتحدثة باسم النقابة، وانتهى عقد العمل الحالي في منتصف ليل يوم السبت.

ومن بين الفنادق المتضررة أيضاً «ريتز كارلتون» و«بيفرلي هيلتون» و«هيلتون أنهايم» و«فور سيزونز بيفرلي ويلشاير» الذي صورت فيه مشاهد فيلم «بريتي وومان».

وقال شخص مطلع على خطط الإدارة إن الفنادق تتوقع أن تظل مفتوحة، حتى لو كان هناك إضراب، بالاعتماد على موظفي الإدارة والعمال غير النقابية لملء هذا الفراغ.

في هذا العام تجاوزت أرباح الفنادق في لوس أنجلوس ومقاطعة أورانج مستويات ما قبل الجائحة وفقاً للنقابة، ولكنها قالت إن عمال الضيافة سيواصلون النضال من أجل توفير مكان للسكن في المدن التي يعملون فيها، وقالت النقابة إن 53 في المئة قالوا إنهم إما انتقلوا في السنوات الخمس الماضية أو سينتقلون في المستقبل القريب بسبب ارتفاع تكاليف السكن.

ما مبلغ الزيادة الذي يطالب به العاملون؟

قال الرئيس المشارك للنقابات كورت بيترسن «يجب أن يكون عمال الفنادق الذين يعملون في القطاع السياحي المزدهر في لوس أنجلوس قادرين على العيش فيها»، وأضاف أن تصويت 96 في المئة لدعم خيار الإضراب في وقت سابق من هذا الشهر «يرسل رسالة واضحة للقطاع مفادها أن العمال قد طفح بهم الكيل وهم على استعداد للإضراب لتأمين أجر معيشي».

وقالت النقابة إن العمال يتقاضون أجوراً تتراوح بين 20 و25 دولاراً في الساعة، وتطالب النقابة بزيادة فورية في الأجور بمقدار خمسة دولارات في الساعة، أي بمقدار 20 إلى 25 في المئة كرفع فوري، كما تطالب بزيادة قدرها ثلاثة دولارات في الساعة في السنوات اللاحقة من العقد، بالإضافة إلى تحسين الرعاية الصحية واستحقاقات التقاعد.

إضرابات قصيرة المدى

الإضرابات قصيرة المدى، بدلاً من الإضرابات المفتوحة التي تستمر حتى يبرم اتفاق عمالي، هي استراتيجية شائعة وتستخدمها العديد من النقابات، وخصوصاً مع العمال ذوي الأجور المتدنية، إذ قد لا يتمكنون من التغيب عن العمل وأن تنقطع رواتبهم لفترة طويلة، ولهذا يمكن أن تكون الإضرابات محدودة المدة فعالة بشكل أكبر.

ولم تعلن النقابة عن خطط لعودة المضربين للعمل يوم الاثنين، بل قالت متحدثة باسم النقابة ماريا هيرنانديز «العمال مستعدون للإضراب حتى يحصلوا على مطالبهم».

إلى جانب الحجوزات المتزايدة التي قد تأتي من عطلة نهاية الأسبوع لمدة أربعة أيام بمناسبة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو تموز، يأتي الإضراب في وقت يعقد فيه مؤتمر سنوي مهم في المدينة، وهو «لوس أنجلوس أنمي إكسبو»، الذي تم بيع جميع تذاكر حضوره بالفعل.

(كريس إزادور- CNN)