يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، جولة تشمل ثلاث دول خليجية هي السعودية وقطر والإمارات.

إذ تهدف أنقرة إلى تعزيز علاقاتها مع عواصم المنطقة وتحفيز نمو التبادلات التجارية بينها وبين الدول الثلاث، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.

منذ عام 2021، تبذل أنقرة جهوداً دبلوماسية لإصلاح علاقتها مع دول المنطقة بعد توتر أصاب العلاقات خلال العشر سنوات الماضية.

وبدأ أثر تقارب تركيا من دول المنطقة في الظهور، إذ وقّعت تركيا مع الإمارات شراكة اقتصادية شاملة في مارس آذار الماضي، وكانت التجارة البينية غير النفطية بين البلدين ازدادت بنسبة 40 في المئة، لتصل إلى 18.9 مليار دولار عام 2022، ما يجعل تركيا بين أكبر عشرة شركاء تجاريين للإمارات حول العالم، بحصة تبلغ أكثر من 3 في المئة من التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات.

كما بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة للإمارات في تركيا أكثر من خمسة مليارات دولار، ما يضع الإمارات في قائمة أكبر 15 دولة مستثمرة في تركيا، بحسب تصريحات لوزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني الزيودي.

من ناحية أخرى أودع ” الصندوق السعودي للتنمية” خمسة مليارات دولار لصالح البنك المركزي التركي في مارس آذار الماضي، وارتفع حجم التجارة البينية بين البلدين.

وتشهد تركيا أزمة اقتصادية شديدة الوطأة في ظل انهيار في قيمة الليرة التركية التي فقدت 80 في المئة من قيمتها في خمس سنوات.

وسجل صافي احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي أدنى مستوى له على الإطلاق عند 4.4 مليار دولار في 26 مايو أيار.