ارتفع عدد الوظائف في أميركا، إذ أضاف أصحاب العمل نحو 303 آلاف وظيفة في مارس آذار، كما انخفض معدل البطالة إلى 3.8 في المئة، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل.

ويتجاوز الإجمالي توقعات الاقتصاديين بكثير، فقد توقع الاقتصاديون زيادة صافية قدرها 205 آلاف وظيفة لشهر مارس آذار الماضي، كما رجحوا انخفاض معدل البطالة من 3.9 في المئة إلى 3.8 في المئة، وفقاً لتقديرات فاكت سيت.

وتعتبر سوق العمل الأميركية واحدة من أقوى الأسواق تاريخياً، فقد أضاف الاقتصاد وظائف لمدة 39 شهراً متتالياً، ما يمثل خامس أطول فترة من التوسع في الوظائف على الإطلاق، وفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل.

كما ظل معدل البطالة أقل من 4 في المئة لمدة 26 شهراً على التوالي، وهي أطول فترة منذ أواخر الستينيات.

وعقب الإعلان عن تقرير الوظائف، ارتفعت العقود الآجلة للأسهم صباح يوم الجمعة، حيث يعكس انخفاض البطالة مرونة الاقتصاد.

ويشعر المتداولون بالقلق من أن البيانات الاقتصادية القوية قد تحفز بنك الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول؛ نظراً لأن سوق العمل القوية تعني أن المستهلكين لديهم قدرة شرائية أكبر، ما يشكل تهديداً على معدلات التضخم.

ويأتي انتعاش صباح الجمعة بعد أسبوع كارثي لوول ستريت، إذ يتجه مؤشر داو جونز حالياً نحو أسوأ أسبوع له منذ أكثر من عام.

وقال غلين سميث، كبير مسؤولي الاستثمار في جي دي إس ويلث مانجمينت، إن سوق الأسهم ارتفعت بنسبة 10 في المئة خلال الربع الأول، وهو مكسب مثير للإعجاب، وليس من المستغرب أن نرى اضطراباً في سوق الأسهم بعد هذا المكسب.