شهدت أسهم التكنولوجيا تدفقات بلغت 18.6 مليار دولار في الربع الأول من العام، وهو ثالث أكبر تدفق ربع سنوي على الإطلاق، كما اجتذبت أموالاً في الأسبوع الماضي، إلى جانب تدفقات كبيرة على النقد والسندات، وفقاً لتصريح بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرتش يوم الجمعة.
وذكر بنك أوف أميركا في تقريره الأسبوعي للتدفقات داخل وخارج الأسواق العالمية، والذي يستشهد ببيانات من أبحاث صناديق المحفظة الناشئة (EPFR)، أن صناديق أسواق النقد المعادلة للنقد شهدت تدفقات داخلة بقيمة 81.8 مليار دولار في الأسبوع حتى يوم الأربعاء، وهي الأكبر في 13 أسبوعاً.
وأرجع البنك هذا التدفق إلى تأثيرات نهاية الربع.
وبحسب بنك أوف أميركا، هناك 14.2 مليار دولار من التدفقات إلى الأسهم بشكل عام، منها 1.1 مليار دولار إلى التكنولوجيا على وجه التحديد في الأسبوع و13.4 مليار دولار إلى السندات، مع 9.7 مليار دولار إلى ديون الشركات ذات الدرجة الاستثمارية.
ولا تشمل البيانات يوم الخميس، الذي شهد انخفاض جميع المؤشرات الأميركية الرئيسية الثلاثة بنحو 1 في المئة، متأثرة بارتفاع أسعار النفط على خلفية التوترات في الشرق الأوسط، وترك مؤشر ستاندرد آند بورز يتجه نحو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أكتوبر تشرين الأول.
يعد هذا الإنجاز الأسبوعي، جزئياً، انعكاساً للقوة التي ارتفعت بها الأسهم الأميركية في الربع الأول، مع ظهور أسماء التكنولوجيا في المقدمة، ما ساعد المؤشرات الرئيسية على الوصول بشكل متكرر إلى مستويات قياسية جديدة.
أما بالنسبة للتدفقات النقدية، فقد أشار بنك أوف أميركا إلى أنه في دورات خفض أسعار الفائدة الخمس الماضية، ارتفعت التدفقات إلى صناديق أسواق المال تحسباً للخفض الأول، وتباطأت بشكل ملحوظ بمجرد أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، وبدأت التدفقات الخارجة بعد 12 شهراً من دورة التخفيض.
وكتب المحللون «النقد كنسبة مئوية من (الأصول الخاضعة للإدارة) سوف يقع ضمن تخفيضات أسعار الفائدة حيث إن أداء النقد أقل من الأصول الأخرى».
تشير أسعار السوق الحالية إلى أن هناك فرصة تبلغ الثلثين تقريباً لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بحلول اجتماعه في يونيو حزيران، وفقاً لأداة فيدوواتش (Fedwatch) التابعة لمجموعة سي إم إي (CME).
(رويترز)