قال الجمهوري مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي، إن المجلس سيبحث تقديم مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا عبر تشريعين منفصلين هذا الأسبوع، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين منذ إقرار مجلس الشيوخ مشروع قانون يجمع بين الاثنين.

وأضاف جونسون، لدى مغادرته اجتماعاً للجمهوريين في مجلس النواب مساء يوم الاثنين، أن المجلس المنقسم بفارق ضئيل سينظر في أربعة مشاريع لقوانين تشمل أيضاً مساعدة تايوان وحلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأولويات الأمن القومي الأميركي.

وقال جونسون للصحفيين «نعلم أن العالم يراقبنا ليرى كيف نرد.. إنهم يراقبون ليروا ما إذا كانت أميركا ستدافع عن حلفائها وبما يصب في مصلحتنا في جميع أنحاء العالم، وسوف نفعل ذلك».

وتأخرت المساعدات الأميركية بسبب عدم رغبة جونسون في النظر في مشروع قانون مدعوم من الحزبين بقيمة 95 مليار دولار وافق عليه مجلس الشيوخ في فبراير شباط، ويشمل 14 مليار دولار لإسرائيل و60 ملياراً لأوكرانيا.

كما ضُمّنت المليارات بهدف دعم الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث أصبحت الصين أكثر نفوذاً، وكذلك من أجل المساعدات الإنسانية الدولية.

وقال جونسون إن مشاريع القوانين الجديدة في مجلس النواب توفر تقريباً المبلغ نفسه من المساعدات الخارجية، مثل مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ، لكنها ستتضمن اختلافات مثل بعض المساعدة في شكل قرض.

ويسعى الجمهوريون إلى إصدار نص تشريعي بحلول يوم الثلاثاء، لكنهم سيأخذون في الاعتبار فترة لمراجعة النص مدتها 72 ساعة قبل التصويت، وقال جونسون إن التصويت على إقراره قد يجري في وقت متأخر من يوم الجمعة.

وباتت مساعي إقرار المساعدات أكثر إلحاحاً بعد الهجوم الذي شنته إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة في مطلع الأسبوع على إسرائيل، على الرغم من المعارضة الشرسة في الكونغرس المنقسم بشدة.

وتغطي ثلاثة من مشاريع القوانين الأربعة التي اقترحها جونسون أوكرانيا وإسرائيل ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولم تتضح على الفور تفاصيل الرابع.

المتشددون يرفضون تقديم المساعدات لأوكرانيا

ويواجه جونسون تهديداً من الجمهوريين من اليمين المتشدد، بإطاحته من منصبه إذا سمح بإقرار المساعدات الأوكرانية، ويعارض الكثيرون منهم، خاصة المتحالفين بشكل وثيق مع الرئيس السابق دونالد ترامب، بشدة إرسال مليارات الدولارات الإضافية إلى أوكرانيا، وينتقد ترامب مساعدة كييف في حربها مع روسيا.

وأصدر تكتل الحرية في مجلس النواب، وهو مجموعة من الجمهوريين المتشددين تضم أكثر من 30 عضواً، بياناً يوم الاثنين يدعو لتقديم المساعدة لإسرائيل، دون أوكرانيا.

ويضغط البيت الأبيض على جونسون للسماح بالتصويت، كما فعل الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس الشيوخ.