توصلت دراسة نُشِرت اليوم الأربعاء إلى أن تقييمات الرؤساء التنفيذيين الأوروبيين من رؤساء ومديري مجلس إدارة الشركات لظروف العمل داخل وخارج أوروبا قد تباينت إلى أعلى المستويات المسجلة على الإطلاق، إذ تدفع المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الضعيف باستمرار العديد من المديرين التنفيذيين للشركات إلى إعطاء الأولوية للفرص التجارية في الخارج.

وكشف الاستطلاع نصف السنوي لعام 2024 لقادة الأعمال من قبل المائدة المستديرة الأوروبية للصناعة أي ار تي، أن ثقة الرؤساء التنفيذيين الأوروبيين في آفاق شركاتهم خارج أوروبا ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات خلال النصف الأول من هذا العام، في حين أن التوقعات في الداخل راكدة فعلياً.

وارتفع المقياس الإجمالي لثقة الأعمال خارج أوروبا من 59 في النصف الثاني من عام 2023 إلى 63 خلال النصف الأول من هذا العام، وانخفض تقييم الآفاق التجارية داخل أوروبا بشكل طفيف من 51 إلى 50 خلال الفترة نفسها (القراءة فوق 50 تعادل تقييماً عاماً أكثر تفاؤلاً من التشاؤم).

ويتوقع 27 في المئة فقط زيادة الاستثمارات داخل أوروبا خلال الأشهر الستة المقبلة، مقارنة بـ57 في المئة يتوقعون نمواً أكبر في الاستثمار في الخارج فيما يعتقد 40 في المئة أن المبيعات ستزداد بشكل معتدل داخل أوروبا خلال هذه الفترة، مقارنة بـ70 في المئة خارج أوروبا.

كما انخفضت توقعات التوظيف داخل الاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات، حيث يتوقع أكثر من ثُلث قادة الأعمال انخفاضاً في التوظيف خلال الأشهر الستة المقبلة، مقارنة بما يزيد قليلاً على واحد من كل عشرة خارج أوروبا.

وفي ما يتعلق بالسياسات الرئيسية المطلوبة لتعزيز القدرة التنافسية، أشارت الغالبية العظمى (91 في المئة) للحاجة إلى تحسين وتبسيط البيئة التنظيمية.

ووجد الاستطلاع أن قادة الأعمال قلقون بشكلٍ متزايد بشأن القدرات الدفاعية لأوروبا، حيث يزعم ما يقرب من أربعة من كل خمسة أنهم «غير واثقين» أو «غير واثقين على الإطلاق» بما يكفي لتعزيز الاستعداد الدفاعي.

(وام)