واجهت الشركات غير المنتجة للنفط في الإمارات تحديات في مايو أيار 2024، بضغط من المبيعات القوية والآثار المتبقية من أزمة الفيضانات في أبريل نيسان، التي فرضت ضغوطاً هائلة على القدرة الإنتاجية للشركات، ومع ذلك ظل الأداء العام للشركات قوياً.
وكشفت بيانات «إس آند بي غلوبال» الصادرة يوم الأربعاء، استقرار مؤشر مديري المشتريات الرئيسي في الإمارات عند 55.3 نقطة في مايو أيار، دون تغيير عن قراءة أبريل نيسان التي تمثل أدنى مستويات المؤشر في ثمانية أشهر، لكن ظلت القراءة الأخيرة أعلى من متوسطها على المدى الطويل البالغ 54.4 نقطة، ما يشير إلى تحسن قوي في ظروف الأعمال.
في غضون ذلك، تراجع معدل نمو النشاط التجاري في الإمارات إلى أدنى مستوى له منذ 16 شهراً، بعدما أشارت بعض الشركات إلى أن العمليات لا تزال تواجه اضطرابات، كما شهدت الطلبيات الجديدة ثاني أضعف نمو منذ أغسطس 2023، رغم تعافيها في مايو أيار.
وهبط المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 60.8 في مايو أيار، من 63.2 في الشهر السابق، وهو أبطأ معدل نمو منذ يناير كانون الثاني 2023.
أما في دبي، فقد انخفض مؤشر مديري المشتريات إلى 54.7 نقطة في مايو، من 55.1 نقطة في أبريل، مسجلاً أدنى مستوياته في 15 شهراً، لكن تظل القراءة أعلى مستوى 50 نقطة، ما يشير إلى تحسن في ظروف الأعمال.
وقال ديفد أوين الخبير الاقتصادي الأول لدى إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجنس «تشير النتائج إلى أن الشركات أمامها الكثير من العمل للقيام به للتغلب على أعباء عملها، بما في ذلك إعادة بناء مستويات الإنتاج وتوظيف عاملين وزيادة المخزون».
وأضاف أوين «وبناء عليه، يبدو أن التركيز خلال الأشهر القليلة المقبلة سينصبّ على تعافي القطاع من هذه الأزمة، ومع ذلك، وفي ظل استمرار قوة الطلب، تعتبر الشركات في وضع جيد يؤهلها لاستئناف نموها القوي بمجرد استعادة القدرة الإنتاجية».