تباطأ معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال مايو أيار 2024، ما عزز التفاؤل بهدوء الضغوط التضخمية في البلاد، بينما تتجه أنظار السوق إلى قرارات الاحتياطي الفيدرالي المنتظرة لاحقاً اليوم.
وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأميركية يوم الأربعاء تباطؤ معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 3.3 في المئة في مايو أيار، بما يخالف توقعات الأسواق باستقرار التضخم عند معدل أبريل نيسان البالغ 3.4 في المئة.
ويواصل معدل التضخم الانخفاض منذ ذروة يونيو حزيران 2022، عندما بلغ التضخم السنوي 9.1 في المئة، ولكن يظل الاحتياطي الفيدرالي يتمسك بأسعار الفائدة المرتفعة حتى يتأكد من تباطؤ التضخم إلى المستهدف البالغ 2 في المئة.
كذلك، تباطأ معدل التضخم الأساسي السنوي -الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة- إلى 3.4 في المئة خلال مايو أيار من 3.6 في المئة في أبريل، وهو الانخفاض الثاني على التوالي، مدفوعاً بتراجع أسعار الطاقة بشكل رئيسي.
وتأتي هذه البيانات قبل ساعات قليلة من إعلان قرار الفائدة والسياسة النقدية من قبل لجنة الاحتياطي الفيدرالي، وسط توقعات الأسواق بأن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السابعة على التوالي عند النطاق 5.25 – 5.5 في المئة.
ومن المنتظر أن يرافق قرار الفائدة هذه المرة تقرير التوقعات الاقتصادية ربع السنوية.
الاحتياطي الفيدرالي يثبت سعر الفائدة للمرة السابعة على التوالي
وتوقع تقرير لوكالة رويترز أن يعلن صُنّاع السياسة تخفيضات أقل في أسعار الفائدة عن المتوقع قبل ثلاثة أشهر، مع رفع توقعات التضخم وخفض تقديرات النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، أعرب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الشهر الماضي عن تفاؤله بشأن اقتصاد الولايات المتحدة، مع توقعات باستمرار النمو والثقة بالتزامن مع تباطؤ التضخم، ما عزز شهية المخاطرة في الأسواق المالية العالمية.
وقال باول «أتوقع أن يتراجع التضخم مرة أخرى على أساس شهري إلى مستويات تشبه إلى حد كبير القراءات المنخفضة التي شهدناها العام الماضي».