تباطأ التضخم الأميركي السنوي في أبريل نيسان 2024، ما عزز تفاؤل الأسواق باقتراب خطوة خفض أسعار الفائدة خاصة بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأميركية يوم الأربعاء تباطؤ معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 3.4 في المئة في أبريل نيسان، مقارنة بالمعدل البالغ 3.5 في المئة في مارس آذار، بما يتماشى مع توقعات الأسواق.
ويواصل معدل التضخم الانخفاض منذ ذروة يونيو حزيران 2022، عندما بلغ التضخم السنوي 9.1 في المئة، ولكن يظل الاحتياطي الفيدرالي يتمسك بأسعار الفائدة المرتفعة حتى يتأكد من تباطؤ التضخم إلى المستهدف البالغ 2 في المئة.
وكشفت بيانات منفصلة عن وزارة التجارة الأميركية أن مبيعات التجزئة استقرت في أبريل نيسان 2024 دون تغيير، في حين عُدلت قراءة مارس آذار بالرفع إلى 0.6 في المئة.
هل يتجه الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة؟
أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في تصريحات نقلتها رويترز يوم الثلاثاء إلى تفاؤله بشأن اقتصاد الولايات المتحدة، مع توقعات باستمرار النمو والثقة بالتزامن مع تباطؤ التضخم، ما عزز شهية المخاطرة في الأسواق المالية العالمية.
وقال باول «أتوقع أن يتراجع التضخم مرة أخرى على أساس شهري إلى مستويات تشبه إلى حد كبير القراءات المنخفضة التي شهدناها العام الماضي».
ويتوقع 97.1 في المئة من المتداولين تثبيت أسعار الفائدة في يونيو حزيران، بينما تبدأ توقعات خفض الفائدة بالظهور بدءاً من اجتماع يوليو تموز، وسط توقعات تنقسم بين احتمالية بنسبة 32.5 في المئة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مقابل احتمالية نسبتها 65.1 في المئة للتثبيت دون تغيير.