دعت عدة مجموعات وروابط بارزة في مجال الشحن يوم الأربعاء لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن عملية الملاحة في البحر الأحمر، ويأتي هذه بعد غرق سفينة ثانية كانت جماعة الحوثي اليمنية قد استهدفتها في وقت سابق.

وقالوا في بيان إن «مجتمع الشحن يشعر بالفزع والحزن العميق إزاء الأخبار المأساوية التي تفيد بمقتل بحار آخر على ما يبدو في غارة بقارب مسير يوم الأربعاء 12 يونيو أثناء وجوده على متن السفينة توتور في البحر الأحمر، ونحن ندين بشدة هذه الاعتداءات التي تتعارض بشكل مباشر مع المبدأ الأساسي لحرية الملاحة».

قطاع الشحن في مرمى النيران

وأضاف البيان الصادر عن لاعبين بارزين في مجال الشحن أنه «لَأمر مؤسف أن يتعرض البحارة الأبرياء للهجوم أثناء أداء وظائفهم، وهي وظائف حيوية تحافظ على دفء العالم وإطعامه وكسوته».

وتابع البيان «هذا وضع غير مقبول ويجب أن تتوقف هذه الهجمات الآن، وندعو الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى حماية بحّارتنا الأبرياء وإلى تهدئة الوضع في البحر الأحمر بسرعة»، معقباً «لقد سمعنا الإدانة ونقدر كلمات الدعم، لكننا نسعى بشكل عاجل إلى اتخاذ إجراءات لوقف الهجمات غير القانونية على هؤلاء العمال الحيويين وهذه الصناعة الحيوية».

وأوضح البيان «نأمل أن يأخذ العالم في يوم البحارة هذا العام الذي يوافق الثلاثاء 25 يونيو حزيران لحظة للاعتراف بالمساهمة الهائلة التي يقدمها البحارة للاقتصاد العالمي والظروف غير العادلة التي يواجهونها في البحر الأحمر وفي جميع أنحاء العالم».

هجمات على السفن في البحر الأحمر

ومن أبرز الموقعين على البيان جمعيات مالكي السفن الآسيوية والرابطة الدولية للمرشدين البحريين والرابطة الدولية لناقلات الطرود ومجلس الشحن العالمي ورابطة خطوط الرحلات البحرية الدولية ورابطة مالكي السفن في المجتمع الأوروبي والرابطة الدولية للموانئ والمرافئ والرابطة الدولية لمالكي سفن البضائع.

وقال الموقعون في البيان «هذا هو الهجوم المميت الثاني الذي وقع فيه بحارتنا في مرمى الصراعات الجيوسياسية، وفقد ثلاثة بحّارة حياتهم بشكل مأساوي عندما تعرضت السفينة (ترو كونفيدنس) للهجوم في وقت سابق من هذا العام، ويجب ألا ننسى أفراد طاقمي السفينتين غلاكسي ليدر وإم إس سي آريس اللذين ما زالا محتجزين».

وأضافوا «وعلاوة على ذلك ندين بشدة الهجوم على سفينة الشحن فيربينا يوم الخميس 13 يونيو حزيران الذي أسفر عن إصابة بحار بجروح خطيرة بسبب صواريخ كروز المضادة للسفن».

غرق السفينة توتور

وكان منقذون قد أكدوا في وقت سابق من اليوم غرق ناقلة الفحم توتور المملوكة لشركة يونانية بعد أن تعرضت لهجوم من مسلحين من جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر الأسبوع الماضي.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس الثلاثاء إن توتور من المعتقد أنها صارت ثاني سفينة يغرقها الحوثيون اليمنيون في البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وكانت السفينة روبيمار المملوكة لجهة بريطانية أول سفينة يغرقها الحوثيون، وغرقت في الثاني من مارس آذار بعد نحو أسبوعين من تعرضها لقصف صاروخي.