تترقب الأسواق الخطاب الذي سيلقيه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، اليوم الثلاثاء، لتكوين فكرة حول مسار رفع أسعار الفائدة لدى المصرف المركزي الأميركي، وإن كان الأمر سيتم بوتيرة بطيئة تماماً كما حصل في اجتماعه الأخير في ديسمبر كانون الأول، أم سيلجأ لرفعها بمعدلات أكبر قد تكون 50 نقطة أساس.

يأتي خطاب باول قبل يومَين من صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة يوم الخميس، التي تعد مؤشراً على قرار الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل نهاية الشهر الحالي.

ويرجح الخبير في أسواق المال، الشريك المؤسس لأكاديمية «ماركت ترايدر» الأميركية، عمرو عبدو، أن يكون التضخم قد بلغ ذروته، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في العالم ككل.

ويتوقع عبدو في حديث إلى «سي إن إن الاقتصادية»، أن يسجل التضخم في الولايات المتحدة انخفاضاً على أساس سنوي عن معدلاتها السابقة، ليبلغ 6.5 بالمئة في ديسمبر كانون الأول الماضي من 7.1 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني، معيداً الأمر إلى انخفاض أسعار الديزل بشكل ملحوظ، والتي تشكل الهم الأساسي للمواطن الأميركي، بالإضافة إلى انخفاض السوق العقارية لفترة 10 أشهر على التوالي.

وأضاف: «لا بد أيضاً من النظر إلى حجم الادخار لدى المواطن الأميركي، الذي هبط من 2.3 تريليون دولار نهاية 2021، إلى نحو 1.2 تريليون دولار نهاية 2022». وأفاد بأن الاستهلاك المفرط هو العامل الأساسي الذي ساهم في رفع نسب التضخم.

وفقاً لمسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الاثنين، فإن توقعات المستهلكين للتضخم انخفضت خلال العام الحالي إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو تموز 2021.

وأظهر المسح أن توقعات التضخم لعام واحد انخفضت إلى 5 في المئة، بانخفاض 0.2 نقطة مئوية عن الشهر السابق.