اتخذت الصين إجراءات مضادة لقرار التعريفات الجمركية الأوروبية الأخيرة على السيارات الكهربائية، مستهدفة صناعة الكحوليات الأوروبية، ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية بين اثنين من أكبر الاقتصادات في العالم.

وأعلنت الصين يوم الجمعة عن خطط لعقد جلسة استماع بشأن واردات البراندي الأوروبية، وهو اليوم ذاته الذي دخلت فيه الرسوم الجمركية المؤقتة التي فرضتها المفوضية الأوروبية على السيارات الكهربائية صينية الصنع حيز التنفيذ.

يأتي ذلك بعدما فرضت المفوضية الأوروبية رسوماً مؤقتة على كبرى الشركات المصنّعة الصينية بما في ذلك 17.4 في المئة على شركة بي واي دي الصينية، و19.9 في المئة على شركة جيلي و37.6 في المئة على شركة سايك.

وقال المدير المالي للشركة الفرنسية إل في إم إتش مويت هينيسي، إن تحقيق الصين لمكافحة الإغراق في صناعة الكحوليات في أوروبا هو رد فعل على رسوم الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية.

وأضاف المدير المالي لمالكة هينيسي كونياك، جان جاك غويوني «في كل صراع تجاري تكون هناك رصاصة طائشة في اتجاه ما.. ولكن هناك فرصة جيدة أن ينتهي بنا الأمر إلى التفاوض، وأن نوضح أننا لا نغرق السوق الصينية، وأن سعر الكونياك مناسب».

وحذر غويوني من أن الحروب التجارية لها آثار سلبية اقتصادية وسياسية، كما دعا إلى تعاون الدول الأوروبية معاً، قائلاً إن الصين ترى المنطقة حالياً أضعف من الولايات المتحدة.

تنتج العلامات التجارية التابعة لـ«إل في إم إتش» السلع الجلدية والملابس والمشروبات الكحولية والشمبانيا في الغالب في فرنسا وإيطاليا وتصدرها إلى جميع أنحاء العالم.

وأفادت رويترز يوم الجمعة أن شركة هينيسي ومنتجي الكونياك الأوروبيين الآخرين سيحضرون جلسة استماع بشأن تحقيق الصين لمكافحة الإغراق في هذه الصناعة في بكين يوم 18 يوليو تموز 2024، إذ يمثل الكونياك الفرنسي معظم واردات الصين من البراندي.

ويذكر أن الصين بدأت التحقيق في «إغراق» المنتجات الأوروبية أو بيعها بأسعار منخفضة بشكل مصطنع في يناير كانون الثاني بعد شكوى قدمتها جمعية المشروبات الكحولية الصينية نيابة عن صناعة البراندي المحلية.

(رويترز)