أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الثلاثاء أن استقلالية البنك المركزي أمر أساسي في حربه ضد التضخم، مشيرًا إلى أن هذا الصراع يتطلب منه البقاء بعيدًا عن قضايا مثل تغير المناخ.

وقال «باول» في تصريحات مُعدة لمنتدى حول استقلال البنك المركزي برعاية البنك السويدي: «استعادة استقرار الأسعار عندما يكون التضخم مرتفعًا يمكن أن تتطلب إجراءات غير شائعة على المدى القصير، مثل أننا نرفع أسعار الفائدة لإبطاء الاقتصاد».

وأضاف: «يساعد الاستقلال في هذا المجال على ضمان ثقة الجمهور في أن قراراتنا الإشرافية لا تتأثر بالاعتبارات السياسية».

وذكر «باول» أن السلطات التنظيمية للبنك الاحتياطي الفيدرالي تمنحه دورًا لضمان فهم المؤسسات المالية للمخاطر المحتملة التي تواجهها من تغير المناخ.

وأشار «باول» إلى أنه بدون تشريع صريح من الكونغرس سيكون من غير المناسب للبنك الاحتياطي الفيدرالي استخدام سياساته النقدية أو الأدوات الإشرافية لتحقيق أهداف أخرى تستهدف تغير المناخ، قائلًا: «لسنا ولن نكون صناعًا لسياسة المناخ».

وتأتي تصريحات رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» قبل نشر بيانات التضخم الأميركية المنتظر صدورها يوم الخميس من هذا الأسبوع، والتي من المرجح أن يكون لها تأثير مباشر على قرار البنك المركزي القادم.

ومن المقرر أن يعقد مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» اجتماعه القادم يومي الحادي والثلاثين من يناير كانون الثاني والأول من فبراير شباط.