كتبت جوليا هوروفيز – CNN
حذّر البنك الدولي من أن الاقتصاد العالمي قد يواجه شبح الركود للمرة الثانية في العقد نفسه، وهو أمر لم يحدث منذ أكثر من 80 عامًا. وخفَّض البنك يوم الثلاثاء توقعاته بشكل حاد لنمو الاقتصاد العالمي.
وتوقع البنك الدولي نمو الاقتصاد العالمي بنحو 1.7 في المئة فقط هذا العام، متراجعًا عن نسبة 3 في المئة التي توقعها في شهر يونيو حزيران الماضي، على أن تعاود معدلات النمو العالمية الارتفاع بنحو 2.7 في المئة في 2024.
وعَزا البنك الدولي خفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري إلى عدة عوامل من بينها ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة، والغزو الروسي على أوكرانيا.
وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس: «نتيجة لذلك، فإن المزيد من الصدمات السلبية من ارتفاع معدلات التضخم وتشديد السياسة النقدية، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسة، قد يكون كافيًا لوقوع الاقتصاد العالمي في موجة ركود جديدة».
وتقلّص الاقتصاد العالمي بنحو 3.2 في المئة خلال فترة الركود الوبائي في عام 2022، قبل أن ينتعش بقوة في عام 2021؛ كانت ثلاثينيات القرن الماضي هي آخر حقبة زمنية شهدت حدوث موجتين ركود في العقد نفسه.
وخفَّض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي إلى 0.5 في المئة فقط في عام 2023، بينما تنبأ بانتعاش معدلات النمو في الصين خلال عام 2023 بعد إلغاء القيود المفروضة لمحاربة كوفيد-19. وتوقع نمو الاقتصاد الصيني بنحو 4.3 في المئة، وهو أقل من توقعاته السابقة في يونيو حزيران، مما يعكس الاضطرابات التي يشهدها القطاع العقاري في البلاد، وضعف الطلب من البلدان الأخرى على المنتجات المصنوعة في الصين واستمرار الاضطرابات الوبائية.
وقال البنك الدولي في تقريره الصادر يوم الثلاثاء: «المحركات الثلاثة الرئيسية للنمو في العالم -الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والصين- تمر بفترة ضعف واضحة، هذا التراجع سيضر أيضًا بالدول الفقيرة، التي تعاني بالفعل من اضطراب المناخ الاقتصادي، ونقص الاستثمارات وارتفاع معدلات الفائدة»، مشيرًا إلى أن ارتفاع تكاليف الاقتراض قد يعيق من قدرة الدول النامية على سداد ديونها المرتفعة.