يوافق اليوم الاثنين 22 يوليو تموز، ذكرى افتتاح ملعب نادي أرسنال الإنجليزي، حيث بُني في مثل هذا اليوم في عام 2006.
يعد استاد الإمارات هو الملعب الرئيسي لنادي أرسنال طوال الـ18 عاماً الماضية، حيث يقع في حي هولواي بشمال العاصمة البريطانية لندن، بسعة 60704 مقاعد، ليصبح بذلك واحداً من أكبر الملاعب في العالم من حيث السعة.
تفاصيل بناء ملعب أرسنال
كانت إدارة نادي أرسنال الإنجليزي تسعى إلى توسيع الملعب الأصلي لهم وهو «هايبري»، وفي عام 1997 قدمت مخططاً إلى مجلس إسلينغتون بهذا المخطط، لكن تم رفضه، لتكون إدارة النادي ليس أمامها إلا شراء ملعب جديد.
وفي عام 2000، اشترت إدارة النادي عقاراً صناعياً للتخلص من النفايات في أشبورتون جروف، وعملت على مدار عام كامل للحصول على الموافقة من أجل تحويل هذا العقار إلى ملعب رياضي.
لكن البناء كان يحتاج إلى مبالغ مالية طائلة، وتوقف المشروع لمدة 4 سنوات دون العمل عليه، حتى نجحت إدارة النادي في عام 2004 من إعلان الصفقة التاريخية مع طيران الإمارات باعتبارها الراعي الرئيسي للملعب الجديد.
سر تسميته بـ«استاد الإمارات»
على مدار عامين تمكنت إدارة النادي وبتمويل من طيران الإمارات الراعي الرئيسي من بناء الملعب الجديد والانتهاء منه في عام 2006 بتكلفة بلغت 390 مليون جنيه إسترليني.
وكان الملعب مخططاً له أن يكون اسمه «أشبورتون جروف»، لكن بموجب صفقة الرعاية تحول اسمه إلى «استاد الإمارات»، على أن تكون شركة طيران الإمارات هي التي تمتلك حقوق الرعاية.
ويشمل عقد الرعاية مدة 15 عاماً منذ توقيعه في عام 2004، مقابل 100 مليون جنيه استرليني، ويتضمن أيضاً رعاية القميص لمدة 7 سنوات بداية من موسم 2006 -2007، وفي عام 2012 تم تحديد الاتفاق بالرعاية مقابل 150 مليون جنيه استرليني ويستمر باسم «استاد الإمارات» حتى عام 2028.
تجديد «استاد الإمارات»
حقق «استاد الإمارات»، الكثير من الفوائد الاقتصادية على مدار السنوات الماضية لنادي أرسنال الإنجليزي، حيث ارتفعت الإيرادات بشكل قياسي، خاصة منذ عام 2008، عندما وصلت مبيعات التذاكر الموسمية لأرسنال 40 ألف شخص.
وفي فبراير 2022، أعلن النادي عن خطط تجديد كبرى لتحسين «استاد الإمارات»، وتتضمن المرحلة الأولى من التجديدات تركيب لوحات فيديو جديدة، وقارئات التذاكر على الباب الدوار، وتجديد سقف الملعب وغطائه، وتتضمن خطط التجديد المستقبلية إصلاحاً شاملاً لنظام «PA» وتحسين الاتصال المحمول داخل الملعب.
وبخلاف الاستخدامات الرياضية، يعمل «استاد الإمارات» كمركز للمؤتمرات، ففي 27 مارس 2008، استضاف الملعب قمة بين رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ويرجع ذلك إلى أن الملعب كان يعتبر مثالاً ساطعاً للتعاون الإنجليزي الفرنسي.
أيضاً تم استخدام الملعب كموقع لمرحلة اختبار برامج الواقع، مثل «المواهب البريطانية» و«الأخ الأكبر»، بالإضافة إلى استخدامه كمكان للموسيقى، ما يزيد من السعة القصوى إلى 72000 ألف زائر، وأصبح بروس سبرينغستين وفرقة إي ستريت أول فرقة تعزف حفلة موسيقية في الملعب في 30 مايو 2008، ومنذ ذلك الوقت تحول إلى المكان الرئيسي لإقامة الحفلات الجماهيرية.