قال ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية في الإمارات، يوم الاثنين، إن بلاده تأمل في إعادة تنشيط محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام وإن الأمل يحدوه في أن تكون المحادثات ثنائية.
وأضاف الزيودي في مقابلة مع رويترز «بدأنا المناقشة من خلال مجلس التعاون الخليجي وكذلك على المستوى الثنائي ونحظى بدعم كثيرين من أعضاء الاتحاد الأوروبي».
وأكد أن المحادثات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي أو المحادثات الثنائية بين الاتحاد والإمارات ستكون «قيمة مضافة» لكنه عبَّر عن تفاؤله بأن المحادثات ستكون ثنائية.
ولطالما دعت الإمارات، الدولة المؤثرة والغنية بالنفط في الشرق الأوسط، إلى مشاركة أعمق من الاتحاد الأوروبي في منطقة الخليج.
العلاقات التجارية بين الخليج والاتحاد الأوروبي
بدأ الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي محادثات تجارية في عام 1990، والتي ستمنح، في حالة التوصل لاتفاق، الشركات في الاتحاد الأوروبي قدرة أكبر على الوصول إلى ما أصبح اليوم سادس أكبر سوق تصدير للاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، تم تعليق المحادثات رسمياً في عام 2008.
وقد يجعل إبرامُ الاتفاق الأوسع مع مجلس التعاون الخليجي الدولَ الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أكثر انفتاحاً أمام جذب استثمارات صناديق الثروة السيادية الخليجية والمستثمرين البارزين الذي يتطلعون إلى استثمارات طويلة الأجل في قطاعات متنوعة.
إلّا أن مجلس التعاون الخليجي وقع عدداً قليلاً جداً من الاتفاقيات التجارية، منها واحدة مع كوريا الجنوبية العام الماضي بعد 16 عاماً من بدء المحادثات، كما دخل في مفاوضات مع بريطانيا في 2022.
وأوضح الزيودي أن الإمارات تتوقع إبرام اتفاقية بشأن منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يضم روسيا وروسيا البيضاء بين دول أخرى، قبل نهاية العام.
واستبعد أن يؤثر هذا التعاون على جهود الإمارات الرامية إلى توثيق علاقتها بالاتحاد الأوروبي.
وأضاف «سنكون دائماً منفتحين وحريصين على توسيع العلاقات مع أي أحد».