كتبت أليسيا والاس وتامي لوبي (CNN)
سجلت الحكومة الأميركية عجزًا قدره 85 مليار دولار في ديسمبر، ليصل إجمالي العجز إلى قرابة 1.42 تريليون دولار لعام 2022، حسبما أفادت وزارة الخزانة يوم الخميس.
تُظهر بيانات الخزانة أن الحكومة تعاني من عجز قدره 421.41 مليار دولار في الربع الأول من السنة المالية 2023، التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول، بزيادة قدرها 12 في المئة عن الربع الأول من عام 2022.
وكان عجز ديسمبر كانون الأول أكبر بأربعة أضعاف من العجز البالغ 21.3 مليار دولار المسجل في ديسمبر 2021، مع نمو الإنفاق وتراجع الإيرادات الشهر الماضي، بلغ إجمالي الإيرادات 454.94 مليار دولار، في حين بلغت المصروفات 539.94 مليار دولار في ديسمبر 2022.
ووصفت لجنة مراقبة الموازنة الاتحادية إجمالي العجز، البالغ 1.4 تريليون دولار في السنة، بأنه صادم، مضيفة: «إن أسوأ أيام الوباء والركود المصاحب قد انتهت منذ فترة طويلة الآن».
وقالت مايا ماكجينيس، رئيسة اللجنة، في بيان: «لا ينبغي أن نقترض 4 مليارات دولار يوميًا، هذا إدمان واضح للاستدانة يضر بالاقتصاد والموازنة».
وتضمنت حزمة القواعد التي وضعها الجمهوريون في مجلس النواب، والتي تم تبنيها في وقت سابق من هذا الأسبوع، إجراءات تهدف إلى كبح جماح الإنفاق الحكومي والحد من الضرائب.
ومن المؤكد أن الإجراءات، التي أثار العديد منها مخاوف حتى بين المشرعين الجمهوريين المدركين للتكلفة، ستؤدي بالتأكيد إلى معارك في وقت لاحق من هذا العام مع مجلس الشيوخ، الذي يقوده الديمقراطيون والرئيس جو بايدن، وقد يكون لها عواقب وخيمة.
إذا لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق لتمويل الحكومة للسنة المالية 2024، والتي تبدأ في الأول من أكتوبر تشرين الأول هذا العام، فقد يؤدي ذلك إلى حالة من الإغلاق، وإذا منعت الحرب على تخفيضات الإنفاق الكونغرس من رفع حد الدين البالغ 31 تريليون دولار هذا الصيف أو الخريف، فإنها قد تخاطر بالتخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة، ما قد يزعج الاقتصادات الوطنية والعالمية.