انتقد الخبير الاقتصادي الأميركي ستيف هانكي العقوبات الأميركية ضد روسيا، مشيراً إلى أنه رغم العقوبات والحرب التجارية بين أميركا والصين فقد شهد التبادل التجاري بين موسكو وبكين ارتفاعاً كبيراً.
وقال الأستاذ البارز لدى جامعة جونز هوبكنز في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «العقوبات على روسيا تساوي العديد من الطرق للالتفاف عليها»، معقباً «على الرغم من فرض 16 ألف عقوبة فإن التجارة بين روسيا والصين ارتفعت إلى 240 مليار دولار في عام 2023 ما يمثل ارتفاعاً بنحو 64 في المئة منذ عام 2021».
العقوبات الاقتصادية ضد روسيا
وأضاف هانكي «لدى العقوبات الاقتصادية تاريخ طويل من الفشل».
وفرضت أكثر من 16 ألف عقوبة على روسيا منذ 24 فبراير 2022، وفقاً لشركة كاستيلوم إيه آي ومقرها الولايات المتحدة، بعضها يؤثر على الاقتصاد أكثر من غيرها، وقسمت كالآتي أكثر من 11 ألف عقوبة تستهدف الأفراد فيما نحو 4600 عقوبة تستهدف كيانات بما في ذلك المؤسسات المالية، ومئات العقوبات الأخرى موجهة إلى السفن والطائرات.
روسيا تتوسع في أسطول الظل
وتابع هانكي في منشور آخر أنه رغم العقوبات «استمرت روسيا في التوسع في أسطول الظل من ناقلات الغاز الطبيعي المثال» في محاولة لتفادي العقوبات واستمرار التدفق النقدي.
ومنذ بداية حرب أوكرانيا وتزايد العقوبات الغربية ضد روسيا، حاولت موسكو إيجاد وسيلة لإرسال شحنات النفط إلى المشترين حول العالم بشكل متخفٍ يسمح بالتحايل على العقوبات، لتشكل أسطول «ظل» من ناقلات النفط على استعداد لتسهيل تصدير الخام الروسي.
ويضم هذا الأسطول نحو 600 ناقلة، أي ما يعادل نحو عشرة في المئة من إجمالي عدد الناقلات في العالم، وهو في ازدياد، بينما لا تزال هوية من يمتلك ويدير هذا الأسطول «الغامض» مبهمة، لذلك تستهدف الدول الغربية عدداً من السفن بين الحين والآخر من أجل إضعاف هذا الأسطول.