كشف أحد أفراد طاقم يخت رجل الأعمال البريطاني مايك لينش تفاصيل جديدة عن الحادث المأساوي الذي أدى إلى غرق اليخت قبالة سواحل صقلية هذا الشهر، وأسفر عن وفاة لينش وستة آخرين.
وفقاً لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، أفاد ماثيو جريفيث الذي كان في نوبة الحراسة ليلة الحادث بأن الطاقم بذل قصارى جهده لإنقاذ الركاب بعد أن تسببت عاصفة في انقلاب السفينة.
وتقوم السلطات الإيطالية حالياً بالتحقيق مع جريفيث وربان اليخت جيمس كاتفيلد ومهندس السفينة تيم باركر إيتون، في إطار احتمال تورطهم في تهم القتل غير العمد وإغراق السفينة، ومع ذلك، لم تُوجه لهم أي تهم رسمية حتى الآن، ولم يُعتبروا مذنبين.
وأوضح جريفيث في تصريحاته للسلطات «عندما بلغت سرعة الرياح 20 عقدة (37 كيلومتراً في الساعة)، أيقظت الربان الذي أمرني بإيقاظ جميع الركاب»، وأضاف: «بعد أن مالت السفينة وسقطنا في الماء، تمكنا من العودة إلى متن السفينة وحاولنا إنقاذ من كان بإمكاننا إنقاذهم».
وأشار جريفيث إلى أن الربان كاتفيلد قام بإنقاذ طفلة صغيرة ووالدتها، شارلوت جولونسكي، من بين الركاب الناجين البالغ عددهم 15 شخصاً.
من جهة أخرى، التزم كاتفيلد الصمت عند استجوابه من قِبل الادعاء العام يوم الثلاثاء، وصرح محاموه بأنه كان «منهكاً» ويحتاج إلى مزيد من الوقت للتحضير للدفاع، بينما لم يعلّق المهندس باركر إيتون على التحقيق.
وكان ممثل الادعاء العام، رافايلي كامارانو، قد أشار في وقت سابق إلى أن السفينة قد تكون تعرضت لعاصفة شديدة القوة، ومع ذلك، أعرب خبراء بحريون عن دهشتهم من سرعة غرق اليخت، مشيرين إلى أن يختاً من طراز «بايجان»، الذي صنعته شركة «بيريني» لليخوت الفاخرة، كان يجب أن يتحمل تلك العاصفة، و ينبغي ألا يغرق بهذه السرعة.