أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أهمية الاستثمارات الأجنبية لتحقيق نمو اقتصادي قوي، قائلاً إن بلاده تحتاج إلى إجمالي استثمارات بقيمة 200 مليار دولار لتحقيق نمو بنسبة ثمانية في المئة، ونصفها يجب أن يأتي من مصادر أجنبية.
وأضاف بزشكيان في أول مقابلة تليفزيونية له منذ توليه منصبه على التليفزيون الحكومي «ما يقوله الخبراء والاقتصاديون هو أنه لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المئة، نحتاج إلى استثمارات تتراوح بين 200 و250 مليار دولار».
وتابع «من الممكن زيادة الاستثمار داخل إيران مع زيادة الإنتاجية، لكن إجمالي الأموال التي لدينا في البلاد يزيد على 100 مليار دولار، أي إذا جمعنا كل الأموال المتاحة، فيمكننا استثمار 100 مليار دولار فقط، لذلك نحتاج إلى 100 مليار دولار على الأقل من الاستثمارات الأجنبية في البلاد».
كما سلط بزشكيان الضوء على التحديات التي تواجه تحقيق مستهدف النمو، مشيراً إلى الاختلالات في قطاع الكهرباء والنظام المصرفي، قائلاً «تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المئة أمر مستحيل مع العجز في الكهرباء أو البنوك».
وذكر الرئيس الإيراني، الذي انتُخب في يوليو تموز 2024 بعد حادث تحطم طائرة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، أن المزيد من التحديات تتعلق بخضوع مئات الكيانات والأشخاص في إيران لعقوبات دولية.
وفي هذا الصدد قال «أولاً، يجب أن نؤكد للمستثمرين أننا سنوفر البيئة اللازمة لازدهارهم ونزيل العوائق القانونية من طريقهم؛ وهذا ما نسعى إليه.. إذا كانت لدينا القدرة على الإرادة والمستثمرون مطمئنون إلى أننا سنقف خلفهم، فبدلاً من مغادرة رؤوس الأموال البلاد، سيجلبون أموالهم إلى البلاد بأنفسهم».
وقال الرئيس أيضاً إنه سيتشاور مع المرشد الأعلى آية الله خامنئي في ما يتعلق برحلته المحتملة إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستكون أول اختبار دولي له، ومناقشات محتملة مع الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة.