برزت على الساحة السياسية الإيرانية أسماء جديدة تتنافس فيما بينها تأهباً لانتخابات رئاسية مبكرة يرتقب أن تضم 20 مرشحاً محتملاً، عقب حادث مصرع رئيس البلاد الراحل إبراهيم رئيسي.
وبرز اسم سعيد جليلي، الذي سبق له الترشح مرتين للرئاسة اعتزامه دخول السباق، الأحد، والرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، وبرويز فتاح، الذي شغل سابقاً منصب رئيس «مؤسسة المستضعفين»، ومحمد باقر قاليباف الذي يتولى رئاسة البرلمان الإيراني.
وتفصيلاً، فقد أعلن سعيد جليلي، الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، أنه سيترشح لخوض انتخابات الرئاسة المبكرة التي ستُجرى يوم 28 يونيو حزيران بحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء، ليصبح بذلك أول المتقدمين للمنافسة على المنصب في أعقاب مصرع الرئيس السابق للجمهورية الإسلامية إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية هذا الشهر.
وسيتم فتح الباب لتسجيل أسماء المرشحين الرئاسيين في الفترة من 30 مايو أيار إلى 3 يونيو حزيران على أن تكون الحملات الانتخابية من 12 إلى 27 يونيو حزيران.
مَن هو جليلي؟
وُلِد جليلي في مدينة مشهد بشمال شرق إيران في 9 سبتمبر أيلول من عام 1965، وشغل عدة مناصب في إيران، من بينها رئيس مكتب التفتيش بوزارة الخارجية وكبير المفاوضين النوويين حتى ديسمبر كانون الأول من عام 2013.
وعُين عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام من قِبل الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، كما أنه عضو في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية وممثل المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي وعضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وترشح جليلي للانتخابات الرئاسية عام 2013 وحلّ في المرتبة الثالثة بأربعة ملايين و168 ألف صوت، كما خاض الانتخابات الرئاسية عام 2021 لكنه خرج من السباق لصالح رئيسي.
ودرس جليلي في جامعة إيران للعلوم والتقنية في طهران ثم حصل على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة الإمام صادق ويتقن اللغتين العربية والإنجليزية.
وينتمي جليلي لفريق المحافظين في إيران، وهو من أشد المعارضين للاتفاق النووي الذي أبرمته حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني.
وخاض جليلي الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 وفي عام 1986 تولى مسؤولية قيادة اللواء 21 بالحرس الثوري الإيراني.