كتب مات إيغان (CNN)

من الإيجار ومحلات البقالة إلى المرافق، يدفع التضخم الأسر الأميركية إلى إنفاق المزيد شهرياً مع استمرار ارتفاع الأسعار.

على الرغم منتراجع معدلات التضخم في الأشهر الأخيرة

، أنفقت الأسرة العادية 371 دولاراً إضافياً على السلع والخدمات في ديسمبر كانون الأول، وفقا لبيانات موديز.

لكن الأمر السار هو أن صدمة تكلفة المعيشة بدأت في الانحسار، كما بدأت الرواتب في اللحاق بالركب. وفي ذروة التضخم في يونيو حزيران الماضي، أنفقت الأسرة العادية أكثر من 500 دولار إضافي شهرياً مقارنة بالعام السابق، وفقاً لموديز.

وقالت موديز إن الأسر الأميركية تنفق 82.60 دولار إضافي شهرياً على المسكن و72.01 دولار إضافي على الطعام.

وقال مكتب إحصاءات العمل، يوم الخميس،إن الأميركيين أنفقوا 11.8 في المئة على البقالة أكثر من العام الماضي. وارتفعت أسعار البيض بنحو 60 في المئة خلال العام الماضي

، وهي أكبر زيادة سنوية منذ عام 1973، ويرجع ذلك في جانب منه إلى أزمة الإمدادات الناجمة عن إنفلونزا الطيور.

وتشمل العناصر الأخرى، التي تكلف الأسر أكثر شهرياً، المرافق (47.33 دولار إضافي)، والرعاية الصحية (17.97 دولار أعلى) والترفيه (15.27 دولار) والمشروبات الكحولية (2.67 دولار)، وفقاً لموديز.

والشيء الإيجابي وسط كل هذا الغلاء هو البنزين، إذ وفرت الأسرة العادية 1.55 دولار شهريًا مقارنة بالعام السابق.

وأدى ارتفاع الأجور بوتيرة أسرع من التضخم مؤخراً إلى تخفيف بعض آلام التضخم في الأشهر الأخيرة.

وفي الوقت نفسه، تباطأت وتيرة التضخم بشكل واضح، إذ ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 6.5 في المئة على أساس سنوي في ديسمبر كانون الأول، وهي أبطأ وتيرة منذ أكتوبر تشرين الأول 2021.

وقال مات كوليار، الخبير الاقتصادي في «موديز أناليتيكس»، في تقرير يوم الخميس: «أحرزنا تقدماً ملموساً في معركة الاقتصاد الأميركي في مواجهة ارتفاع التضخم في الأشهر الأخيرة من العام».