طلب رئيس المجلس العسكري في بورما، مين أونغ هلاينغ، السبت، مساعدة خارجية نادرة بعد الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة 33 شخصاً على الأقل وشردت أكثر من 235 ألفاً، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.

أثرت الفيضانات على بورما، فيتنام، لاوس، وتايلاند، حيث تسببت في وفاة نحو 300 شخص نتيجة الإعصار «ياغي» الذي جلب معه أمطاراً غزيرة نهاية الأسبوع الماضي.

في بورما، اضطُرّ أكثر من 235 ألف شخص للفرار من منازلهم بسبب الفيضانات، كما أفاد المجلس العسكري، في حين تم العثور على 36 جثة من قبل جهاز الإطفاء الوطني، وقد تفاقمت هذه الكارثة في ظل الأزمة الإنسانية والسياسية التي يشهدها البلد منذ انقلاب فبراير 2021 الذي أطاح بحكم أونغ سان سو تشي.

في تونغو، جنوب العاصمة نايبيداو، استخدم السكان القوارب بعد ارتفاع المياه إلى أسطح المباني، بينما لجأ نحو 300 شخص إلى دير في قرية مجاورة، وصرح أحد السكان: «نحن محاطون بالمياه وليس لدينا ما يكفي من الغذاء، نحن بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء كأولوية».

الأمطار الغزيرة التي تلت الإعصار دفعت السكان في جنوب شرق آسيا إلى الفرار بأي وسيلة متاحة، بما في ذلك بركوب الأفيال في بورما واستخدام الزلاجات المائية في تايلاند.

ونقلت صحيفة «غلوبال نيو لايت أوف مينمار» عن مين أونغ هلاينغ قوله: «يجب على مسؤولي الحكومة التواصل مع الدول الأجنبية للحصول على المساعدة للمتضررين»، وأضاف: «من الضروري القيام بأعمال الإنقاذ وتقديم المساعدة وإصلاح الأضرار في أسرع وقت ممكن».

المجلس العسكري في بورما كان قد منع في السابق وصول المساعدات الدولية وأفشل برامج الإغاثة الأجنبية، في يونيو 2023، علق المجلس أذونات التنقل لعاملين في منظمات إنسانية كانوا يحاولون مساعدة المتضررين من إعصار موكا في غرب بورما، ما أثار استنكار الأمم المتحدة.

في عام 2008، عندما تسبب الإعصار نرجس في وفاة ما لا يقل عن 138 ألف شخص، اتُهم المجلس العسكري السابق بمنع وصول المساعدات الطارئة ورفض السماح بدخول عمال الإغاثة في البداية.

من جهة أخرى، أشار المتحدث العسكري إلى أن السلطات تحقق في تقارير غير مؤكدة عن فقدان عشرات العمال الوافدين جراء انزلاقات تربة في منطقة منجمية في ماندالاي، كما أفادت وسائل الإعلام المحلية بمقتل ستة أشخاص في انهيار أرضي في ولاية شان الشرقية.

إضافة إلى ذلك، أفادت السلطات الفيتنامية عن مقتل 262 شخصاً وفقدان 83 آخرين، وأظهرت صور من فينتيان عاصمة لاوس منازل ومباني غمرها نهر الميكونغ.